في الصحابة وروى الطبراني وابن منده من طريق عبد الغفار بن منفذ بن حصين بن حجان بن أوفى بن موله عن أبيه عن جده عن أوفى بن موله وذكر الحديث السابق. ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
الأمير القان الشيخ أويس ابن الأمير الشيخ حسن ابن الأمير حسين ابن الأمير آق بوقا بن ايلخان ويقال ايلكان الايلخاني صاحب تبريز وبغداد توفي في الثاني من جمادى الأولى سنة 776 في تبريز وله نيف وثلاثون سنة.
في ذيل تذكرة الحفاظ لمحمد بن فهد الهاشمي المكي ان أمه بنت أرغون بن هولاكو المغولي انتهى ويأتي ذكر بعض أحوال الايلخانيين على العموم في ترجمة الشيخ حسن والد المترجم. في بعض التواريخ الفارسية المخطوطة وقد ذهب أوله فلم نعرف اسمه ولا اسم مؤلفه ووصل فيه إلى عصر الشاه طهماسب الصفوي الذي كان معاصرا له قال ما تغريبه جلس الأمير الشيخ أويس ابن الشيخ حسن على تخت الملك بعد أبيه في رجب سنة 757 ونظم الخواجة سلمان قصيدة فارسية في تهنئته أولها مبشران سعادت بر اين بلند رواق * همي كنند ندا درد ممالك آفاق كه سال هفصد وپنجاه وهفت ماه رجب * باتفاق خلائق بياري اخلاق وفي سنة 759 توجه من بغداد إلى أذربايجان وحارب أخي جوق الذي كان حاكما في تبريز من قبل برديلي بك، فغلبه أويس وفر أخي جوق وذهب أويس إلى تبريز وجلس على تخت الملك وأطاعه سبعة وأربعون أميرا من امراء أمير أشرف ثم عاد إلى بغداد وفي غيابه عاد أخي جوق إلى تبريز وملكها، وفي سنة 760 توجه الأمير نور الدين مظفر من شيراز إلى تبريز، وحارب أخي جوق وملك تبريز فتوجه السلطان أويس من بغداد إلى تبريز فلما بلغ خبره الأمير محمد مظفر ذهب إلى شيراز، ووصل السلطان أويس إلى تبريز وقبض على أخي جوق وقتله، وقيل بل قتله الأمير مظفر في حربه معه واستقل أويس بالسلطنة 17 سنة وكان ملكا لطيف الطبع كريم الأخلاق وكان شعراؤه الخواجة سلمان الساوجي وشرف الدين الرافي والخواجة محمد وعبيد الزاكاني ولما مات رثاه الخواجة سلمان بقصيدة فارسية انتهى أقول والسلطان أويس الايلخاني هو الذي بنى على قبر الحسين ع العمارة الموجودة اليوم امر بها سنة 762 وتاريخها هذا موجود فوق المحراب القبلي مما يلي الرأس الشريف كما مر في سيرة الحسين ع.
أويس التميمي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي ع.
أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد وهو يحابر بن مالك بن أدد بن مذحج المرادي المعروف بأويس القرني.
قتل مع علي ع بصفين سنة 37 وقبره بها معروف إلى اليوم.
هكذا نسبه ابن سعد كاتب الواقدي في الطبقات الكبير. وفي أسد الغابة عن ابن الكلبي أنه قال بعد ابن مالك بن عمرو بن مسعدة بن عمرو بن سعد الخ المرادي ثم القرني ويمكن ان يكون مسعدة بن عمرو سقط من النساخ في الطبقات. وفي المستدرك للحاكم وحلية الأولياء والإصابة ولسان الميزان وغيرها أويس بن عامر وقيل عمرو وفي تاريخ ابن عساكر ذكر ابن عياش في أسماء أهل الكوفة أويس بن عروة المرادي وهو أويس القرني قال وفي تاريخ الهيثم أويس هو ابن عمرو وهو الصواب انتهى.
والقرني بفتح القاف والراء بعدها نون نسبة إلى قرن أبو قبيلة.
وفي تاريخ دمشق قال الدارقطني قرن بفتحتين انتهى وفيه قال عبد الغني بن سعيد قرن بطن من مراد انتهى وفي الإصابة قال عبد الغني بن سعيد القرني بفتح القاف والراء هو أويس انتهى وما في الصحاح من أنه بسكون الراء اشتباه.
موضع وفاته المشهور وهو الأصح انه قتل بصفين مع علي ع ودفن بها كما مر. قال الكشي قتل بصفين في الرجالة مع علي بن أبي طالب ع وروى بسنده من طريق العامة عن شريك قتل أويس مع علي ع في الرجالة بصفين.
وفي تاريخ دمشق لابن عساكر في مقال لسعيد بن المسيب ان أويسا قاتل بين يدي علي يوم صفين حتى استشهد أمامه فنظروا فإذا به نيف وأربعون جراحة من طعنة وضربة ورمية. وفي المستدرك للحاكم ذكرته في جملة من استشهد بصفين بين يدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول قتل أويس القرني بين يدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يوم صفين، وبسنده عن شريك قال وذكروا في مجلسه أويس القرني فقال قتل مع علي بن أبي طالب في الرجالة انتهى ويأتي عند ذكر شهوده صفين رواية الكشي انه لم يزل يقاتل بين يدي أمير المؤمنين ع حتى قتل فوجد في الرجالة ورواية الحاكم انه ما زال يحارب بين يدي أمير المؤمنين ع بصفين حتى قتل وروايته الأخرى انه استشهد أويس في الرجالة بين يدي علي بن أبي طالب. وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين عن حفص بن عمران البرجمي عن عطاء بن السائب عن أبي البختري قال أصيب أويس القرني مع علي بصفين. وفي ميزان الاعتدال بسنده عن زيد بن علي قتل أويس يوم صفين، وفيه بسنده عن سعيد بن المسيب في حديث انه لما شهر هام على وجهه فلم يوقف له على أثر دهرا ثم عاد في أيام علي فقاتل بين يديه فاستشهد بصفين فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة. وفي خلاصة تذهيب الكمال شهد صفين مع علي وقتل يومئذ انتهى وفي الإصابة في ذيل حديث أسير الآتي ان أويسا قال اللهم ارزقني شهادة توجب لي الجنة والرزق قال أسير فلم يلبث الا يسيرا حتى ضرب على الناس بعث علي فخرج صاحب القطيفة أويس وخرجنا معه حتى نزلنا بحضرة العدو قال ابن المبارك فحدثني حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي نضرة عن أسير قال فنادى منادي علي يا خيل الله اركبي وابشري فصف الناس لهم فانتضى أويس سيفه حتى كسر جفنه فألقاه ثم جعل يقول يا أيها الناس تموا تموا لتتمن وجوه ثم لا تنصرف حتى ترى الجنة فجعل يقول ذلك ويمشي إذ جاءته رمية فأصابت فؤاده فتردى مكانه كأنما مات منذ زمن وهو صحيح السند انتهى وفي الإصابة أيضا قال ابن عمار الموصلي ذكر عند المعافى بن عمران ان أويسا قتل في الرجالة مع علي بصفين فقال معافي ما حدث بهذا الا الأعرج فقال له عبد ربه الواسطي حدثني به شريك عن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى فسكت.