تسعين منا وعشرا * من حب أرز وحنطه فكان ما در عصر * فلا تشم قط برقه فاعجب به من بخيل * أقام للبخل شرطه وصار فيه قضاء * لا زال يسلك طرقه ان الذي جاد فيه * قلامة أو كعفطه وله يمدح العالم السيد محمد سعيد ابن المرحوم السيد محمد تقي الحسيني الكرماني:
يلوم قلبي لفرط الوجد عاذله * وما درى انه شبت مشاعله ومقلتي لا تزال الدهر باكية * كأنها الغيم إذ ينهل وابله كان جفني بليلي عاشق سهري * لذاك لما يزل جفني يواصله ما زلت في جامع الأحزان معتكفا * جسمي عليل وطول السقم ناحله عدمت صبري وعقلي فر عن بدني * وضاق صدري وجيش الهم نازله أبانني الدهر عن قومي وعن وطني * بئس الزمان فما تصفو مناهله ما لي معين على دهري اؤمله * الا السعيد الذي فازت أوائله سلالة المصطفى المبعوث من مضر * بحر العلوم الذي فاضت سواحله علامة العصر في علم له حجج * تزيل زيغ الذي جهلا يجادله كريم نفس ببذل السيب منبسط * يعود بالنجح والخيرات سائله سميدع بارع بالحرب صولته * تهيل قلب الذي امسى ينازله فلو تتبعت أهل الفضل في زمني * لما عثرت على شخص يماثله أو رمت تعداد فضل فيه مجتمع * لجف حبري ولا تحصى فضائله يا أيها السيد المفضال في شرف * ومن تعم الورى منا فواضله قد ضاق صدري وأرجو منك توسعة * بما وهبت فخير البر عاجله ومن نظمه هذه القصيدة قالها وهو في دار الغربة حين تذكر الغري وأهله وأولها:
بزغن شموس أم طلعن بدور * أم الشرق في ضوء الصباح منير وبرق تراءى أم لييلى وتربها * تبسمن عن در فبن ثغور إذ خطرت مع تربها وتمايلت * تحالى لها من بينهن خطور فلما رآها ناظري صرت عاشقا * وقلبي لها دون الحسان أسير إلى أن يقول:
فأعرضت عن ليلى ووصفي جمالها * فما عندها الا جفا ونفور وملت إلى ذكر الغري وأهله * أهيل لنا فيهم غنى وسرور بلاد بها الرحمن أودع تربة * لحيدرة للمؤمنين أمير لها شرف عال على كل بقعة * فليس لها الا الحجاز نظير بلاد بها صحبي ورهطي ومنزلي * إليها ركاب الزائرين تسير فما قط تحلو لي بلاد وان حلت * ولو زخرفت فيها لدي قصور أهيل الحمى عيناني لا تالف الكرى * فليس لها طعم الرقاد يزور أهيل الحمى ليلي طويل لبعدكم * وليلي لديكم بالغري قصير أهيل الحمى اني أقول مضمنا * فلم يبق لي الا اللسان نصير أ سرب القطا هل من يعير جناحه * لعلي إلى من قد هويت اطير فطار إلى نحوي الغري ولم اطر * لان جناحي بالفراق كسير أهيل الحمى لا تقطعوا حبل وصلكم * لأني اليه يا كرام فقير أهيل الحمى ذا الدهر يوعد باللقا * وتحدث من بعد الأمور أمور فلا تنقضوا أهل الغري عهودكم * واني على حفظ العهود صبور عسى تجمع الأيام شملي بقربكم * فان إلهي راحم وقدير عليكم سلام الله مني مسلسلا * وان شئتموه يا كرام يدور ومن نظمه قوله متغزلا:
يا فاضلا بقوافي الشعر ما نطقا * ان شئت تنظمها فورا كمن سبقا فاعشق فريدا مليحا في محاسنه * فليس ينظمها الا الذي عشقا والعود ليس له نشر ورائحة * الا إذا حل فوق الجمر واحترقا بشار الأسلمي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع وفي لسان الميزان بشار الأسلمي كوفي ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق انتهى وقد سمعت ان الشيخ الطوسي عده من رجال الباقر لا الصادق ع.
بشار بن الأسود الكندي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع وفي لسان الميزان بشار بن الأسود الكندي ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق انتهى.
بشار الأشعري قال العلامة في الخلاصة لعنه الصادق ع انتهى وهو الشعيري الآتي وان روى الأشعري أيضا كما سبق في بزيع ويأتي في بنان. وهو خارج عن شرط كتابنا وذكرناه لذكر أصحابنا له.
بشار بن بشار الكوفي الصبيعي اختلفت النسخ فيه ففي بعضها بشار بن بشار بالباء الموحدة والشين المعجمة في الابن والأب وفي بعضها بشار بن يسار بالمثناة التحتية والسين المهملة في الأب وفي منهج المقال لا يبعد ان يكون ذلك من الكتاب حملا على الجار يعني ابدال يسار ببشار حملا على الجار الذي هو الابن فسبق الذهن إلى أن الأب مثله قال ويؤيده ان في رجال ابن داود بشار بالباء المفردة والشين المعجمة ابن يسار بالباء المثناة تحت والسين المهملة العجلي الكوفي ناقلا له عن رجال الشيخ والنجاشي والكشي والضبيعي اختلف فيه كلام العلامة في ايضاح الاشتباه ففي بشار صرح بأنه الضبيعي بضم الضاد المعجمة مولى بني ضبيعة مصغرا فيهما وفي سعيد أخي بشار هذا صرح بأنه الضبعي بالضاد المعجمة المفتوحة والباء الموحدة المضمومة مولى بني ضبعة كذلك مكبرا وهو المحكي عن بعض نسخ الخلاصة ويوافقه ما في لسان الميزان كما ستعرف.
قال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع: بشار بن يسار الكوفي وفي الفهرست بشر بن مسلمة له أصل وبشار بن بشار له أصل أخبرنا بهما الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عنه انتهى وقال النجاشي: بشار بن بشار الضبيعي أخو سعيد مولى بني ضبيعة من عجل ثقة روى هو وأخوه عن أبي عبد الله وأبي الحسن ع ذكرهما أصحاب الرجال له كتاب رواه عنه محمد بن أبي عمير أخبرنا محمد والحسين قالا حدثنا الحسن بن حمزة حدثنا ابن بطة حدثنا الصفار حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى حدثنا ابن أبي عمير عن بشار به انتهى. وقال الكشي: حدثني محمد بن مسعود قال سالت علي بن الحسن عن بشار بن يسار الذي يروي عن أبان بن عثمان قال هو خير من ابان وليس به باس