852: إسحاق بن عمار بن حيان أبو يعقوب الكوفي الصيرفي مولى بني تغلب.
أقوال علماء الرجال فيه ذكره البرقي في رجاله في أصحاب الصادق والكاظم ع ووصفه بالصيرفي التغلبي. وقال الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق ع إسحاق بن عمار الكوفي الصيرفي وفي أصحاب الكاظم ع إسحاق بن عمار ثقة له كتاب وقال في الفهرست: إسحاق بن عمار الساباطي له أصل وكان فطحيا الا انه ثقة واصله معتمد عليه أخبرنا به الشيخ أبو عبد الله والحسين بن عبيد الله عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن ابن أبي عمير عن إسحاق بن عمار بن يزيد أبو يعقوب الصيرفي الكوفي ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق وولده موسى بن جعفر وذكره ابن عقدة في رجال الشيعة وقال له مصنف وكان ثقة روى عنه عتاب بن كلوب بن قيس البجلي والحسن بن محبوب وعبد الله بن المغيرة وغيرهم انتهى وعتاب صوابه غياث. وقال النجاشي إسحاق بن عمار بن حيان مولى بني تغلب أبو يعقوب الصيرفي شيخ من أصحابنا ثقة واخوته يوسف ويونس وقيس وإسماعيل وهو في بيت كبير من الشيعة وأبناء أخيه علي بن إسماعيل وبشر بن إسماعيل كانا من وجوه من روى الحديث روى إسحاق عن أبي عبد الله وأبي الحسن ع ذكر ذلك أحمد بن محمد بن سعيد في رجاله له كتاب نوادر يرويه عنه عدة من أصحابنا أخبرنا محمد بن علي حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى حدثنا سعيد عن محمد بن الحسين حدثنا غياث بن كلوب بن قيس البجلي عن إسحاق به انتهى قال السيد مهدي بحر العلوم في رجاله: الموثق لإسحاق فيما تقدم من عبارة النجاشي هو النجاشي لا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الزيدي والمشار اليه في قوله ذكر ذلك احمد هو رواية إسحاق عن الامامين ع دون ما تقدمه من الكلام مع احتمال إرادة الجميع فيبتني الحكم بتوثيقه من ذلك على قبول توثيق الموثق ويبعد اختلاف الأصحاب في ذلك مع اتفاقهم على توثيق إسحاق واستنادهم فيه إلى هذه العبارة وكذا قوله شيخ من أصحابنا وقوله وهو في بيت كبير من الشيعة فإنهما مسوقان للمدح المتعلق بالمذهب ولو كان من كلام ابن عقدة الزيدي لما أفاد ذلك. وقال العلامة في الخلاصة: إسحاق بن عمار بن حيان مولى بني تغلب أبو يعقوب الصيرفي كان شيخا من أصحابنا ثقة وروى عن الصادق والكاظم ع وكان فطحيا قال الشيخ الا انه ثقة واصله معتمد عليه وكذا قال النجاشي والأولى عندي التوقف فيما ينفرد به انتهى وفي المعالم إسحاق بن عمار ثقة من أصحاب الصادق ع وكان فطحيا له أصل انتهى وقال الكشي في رجاله في إسحاق وإسماعيل ابني عمار حمدويه وإبراهيم قالا حدثنا أيوب عن ابن المغيرة عن علي بن إسماعيل بن عمار عن إسحاق قلت لأبي عبد الله ع ان لنا أموالا ونحن نعامل الناس وأخاف ان حدث حدث تفرق أموالنا قال اجمع أموالكم في كل شهر ربيع قال علي بن إسماعيل فمات إسحاق في شهر ربيع. نصر بن الصباح حدثني سجادة حدثني محمد بن وضاح عن إسحاق بن عمار قال كنت عند أبي الحسن ع جالسا حتى دخل عليه رجل من الشيعة فقال له يا فلان جدد التوبة واحدث عبادة فإنه لم يبق من عمرك الا شهر قال إسحاق فقلت في نفسي وا عجباه كأنه يخبرنا انه يعلم آجال شيعته أو قال آجالنا فالتفت إلي مغضبا وقال يا إسحاق وما تنكر من ذلك وقد كان الهجري مستضعفا وكان عنده علم المنايا والامام أولى بذلك من رشيد الهجري يا إسحاق انه قد بقي من عمرك سنتان أما انه يتشتت أهل بيتك تشتيتا قبيحا وتفلس عيالك افلاسا شديدا. ورواه في إعلام الورى عن الحسن بن علي بن أبي عثمان عنه ورواه الكليني عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن سيف بن عميرة عنه وزاد فقلت استغفر الله مما عرض في صدري وأحمد بن طاوس رأى ضعف سند هذا الحديث بسجادة ثم قال الكشي: جعفر بن معروف حدثني أبو الحسين الرازي: حدثني إسماعيل بن مهران: حدثني محمد بن سليمان الديلمي قال: قال إسحاق بن عمار لما كثر مالي أجلست على بأبي بوابا يرد عني فقراء الشيعة فخرجت إلى مكة تلك السنة فسلمت على أبي عبد الله ع فرد علي بوجه قاطب غير مسرور فقلت جعلت فداك وما الذي غير حالي عندك قال الذي غيرك للمؤمنين فقلت جعلت فداك والله اني لاعلم انهم على دين الله ولكن خشيت الشهرة على نفسي قال: يا إسحاق أما علمت أن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا اجتمع بين ابهاميهما مائة رحمة تسعة وتسعون منها لأشدهما حبا لصاحبه فإذا اعتنقا غمرتهما الرحمة فإذا التثما لا يريدان بذلك الا وجه الله قيل لهما غفر الله لكما فإذا جلسا يتساءلان قالت الحفظة بعضها لبعض اعتزلوا بنا عنهما فان لهما سرا وقد ستره الله عليهما. قلت: جعلت فداك وتسمع الحفظة قولهما ولا تكتبه وقد قال الله عز وجل: ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد فنكس رأسه طويلا ثم رفعه وقد فاضت دموعه على لحيته وهو يقول يا إسحاق ان كان الحفظة لا تكتبه ولا تسمعه فقد سمعه وعلمه الذي يعلم السر واخفى يا إسحاق خف الله كأنك تراه فان شككت في أنه يراك فقد كفرت وان أيقنت انه يراك ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته في حد أهون الناظرين إليك وفي موضع آخر من كتاب الكشي محمد بن مسعود حدثني محمد بن نصير حدثني محمد بن عيسى عن زياد القندي قال كان أبو عبد الله إذا رأى إسحاق بن عمار وإسماعيل بن عمار قال وقد يجمعهما لأقوام يعني الدنيا والآخرة انتهى الكشي وفي باب النوادر من كتاب الحدود من الكافي بسنده إلى إسحاق بن عمار قلت له اي الصادق ع ربما ضربت الغلام في بعض ما يجرم فقال كم تضربه فقلت ربما ضربته مائة فقال مائة مائة ثم قال حد الزنا اتق الله فقلت جعلت فداك فكم ينبغي ان أضربه فقال واحدا فقلت والله لو علم اني لا أضربه الا واحدا ما ترك لي شيئا الا أفسده فقال اثنين فقلت جعلت فداك هو هلاكي إذا فلم أزل أماكسه حتى بلغ خمسة ثم غضب فقال يا إسحاق ان كنت تدري حد ما اجرم فأقم الحد فيه ولا تعد حدود الله عز وجل. قال البهبهاني في التعليقة لا يظهر من هذه الرواية جرحه بل ربما يظهر منها تدينه من حيث سؤاله عن ذلك وروايته ذلك لغيره والله يعلم انتهى وقال السيد مهدي الطباطبائي في رجاله: آل حيان التغلبي مولى بني تغلب بيت كبير في الشيعة كوفيون صيارفة معروفون بهذه الصنعة وبالنسبة إلى تغلب منهم إسحاق بن عمار بن حيان الصيرفي التغلبي واخوته إسماعيل وقيس ويوسف ويونس وأولادهم محمد ويعقوب ابنا إسحاق وبشر وعلي ابنا إسماعيل وعبد الرحمن بن بشر ومحمد بن يعقوب بن إسحاق وعلي بن محمد بن يعقوب وأبوهم عمار بن حيان من أصحاب الحديث روى عن الصادق ع وإسحاق بن عمار بن حيان من المشاهير الأعيان وكان هو واخوه إسماعيل وجهين مؤسرين ثم ذكر رواية الكشي السابقة كان أبو