والله قدر نسله من صلبه * فلذا لأحمد لم يكن بتان أم من بخاتمه تصدق راكعا * يرجو بذاك رضى القريب الداني حتى تقرب منه بعد نبيه * بولاية بشواهد ومعاني بولاية في آية لولاتها * نزلت حصاهم واحد واثنان فالأول الصمد المقدس ذكره * ونبيه ووصيه التبعان هل في تلاوتها باي ذوي الهدى * من قبل ثالث أهلها يليان هذه الولاية ان تعود عليهما * من بعده من عقدها قسمان أم من عليه الشمس ردت بعدما * كسي الظلام معاطف الجدران حتى قضى ما فات من صلواته * يا خير بأخير يوم مشرق ضحيان والناس من عجب رأوه وعاينوا * يترجحون ترجح السكران ثم انثنت لمغيبها منحطة * كالسهم طار بريشة الظهران وابناه عند قوى الجنان عليهما * فهما لدار مقامه ركنان وهما معا لو يعلمون لعرشه * دون الملائك كلها شنفان والدر والمرجان قد نحلاهما * مثلا من البحرين يلتقيان هذا ما أمكن جمعه من هذه القصيدة وأنت ترى ان فيها أبياتا كثيرة مستغلقة بسبب التحريف الذي طرأ عليها ولم نتمكن من معرفة صوابها ووضعنا إشارة على قليل منها وأكثرها تركناه بحاله ولعل أحدا يوفق لنسخة صحيحة مخطوطة فيصححها.
وفي مشتركات الكاظمي: يعرف برواية الحسين بن محمد بن بشير عنه اه. ولكن في رجال أبي علي عن مشتركات الكاظمي عنه محمد بن عامر ومحمد بن أحمد بن بشير البطال بن بشير الرحال اه، وهو المطابق لما مر عن رجال الشيخ ورجال النجاشي وعن جامع الرواة رواية أحمد بن يعقوب الاصفهاني ومحمد بن الحسن بن الوليد وعبد الله بن الحسين المؤدب عنه اه.
69: أحمد بن علوي المرعشي.
ولد في صفر سنة 462 وتوفي في شهر رمضان سنة 539 عن خط المجلسي: كان فاضلا عالما نسابة سافر في طلب العلم والحديث إلى الحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر والبصرة وخوزستان ولقي أئمة الحديث وفي آخر عمره توطن في ساري من بلاد مازندران، وكان غاليا في التشيع معروفا اه.
70: أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع يكنى أبا العباس الكوفي الجواني.
نسبة إلى الجوانية بالجيم المفتوحة والواو المشددة والنون المكسورة والياء المشددة: موضع أو قرية قرب المدينة، في معجم البلدان: ينسب إليها بنو الجواني العلويون، وعن عمدة الطالب ان الجواني نسبة محمد بن عبد الله الأعرج بن الحسين بن علي بن الحسين ع، وذكر النجاشي والده علي بن إبراهيم ووصفه بالجواني، ويظهر ان النسبة سرت في أولاد محمد بن عبيد الله المذكور، ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم ع وقال: روى عنه التلعكبري أحاديث يسيرة وسمع منه دعاء الحريق وله منه إجازة اه.
وفي مشتركات الكاظمي: يعرف برواية التلعكبري عنه.
71: القاضي الرشيد أبو الحسين احمد ابن القاضي الرشيد أبي الحسن علي ابن القاضي الرشيد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير الغساني المصري الأسواني.
قتل في المحرم مخنوقا سنة 563 أو 562.
الغساني نسبة إلى غسان بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة بعدها ألف ونون: قبيلة كبيرة من الأزد شربوا من ماء غسان وهو باليمن فسموا به والأسواني نسبة إلى أسوان، في انساب السمعاني بفتح الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها النون بلدة بصعيد مصر، وقال ابن خلكان: الصحيح أنه بضم الهمزة هكذا قال لي الشيخ الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم المنذري حافظ مصر اه وفي معجم البلدان بالضم ثم السكون.
سبب قتله في معجم الأدباء اما سبب قتله فلميله إلى أسد الدين شيركوه عند دخوله إلى البلاد ومكاتبته له، واتصل ذلك بشاور وزير العاضد الذي ولي الخلافة بمصر بعد موت الفائز فاختفى بالإسكندرية واتفق التجاء صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى الإسكندرية ومحاصرته بها فخرج ابن الزبير راكبا متقلدا سيفا وقاتل بين يديه ولم يزل معه مدة مقامه بالإسكندرية إلى أن خرج منها فتزايد وجد شاور عليه واشتد طلبه له إلى أن ظفر به فامر باشهاره على حمل وعلى رأسه طرطور ووراءه جلواز ينال منه ورئي على تلك الحالة وهو ينشد:
ان كان عندك يا زمان بقية مما تهين بها الكرام فهاتها ثم جعل يهمهم شفتيه بالقرآن وأمر به بعد إشهاره بمصر ان يصلب شنقا فلما وصل به إلى الشناقة جعل يقول للمتولي ذلك منه عجل عجل فلا رغبة لكريم في الحياة بعد هذه الحال ثم صلب ثم دفن في موضع صلبه فما مضت الأيام والليالي حتى قتل شاور وسحب فاتفق ان حفر له ليدفن فوجد الرشيد بن الزبير في الحفرة مدفونا فدفنا معا في موضع واحد ثم نقل كل منهما بعد ذلك إلى تربة له بالقراقة اه.
أقوال العلماء فيه في كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: كان فاضلا شاعرا وله التصانيف المفيدة. وكان من شعراء شاور بن مجير السعدي وله فيه مدائح الا انه لم ينج من شر شاور اتهمه بمكاتبة أسد الدين شيركوه فقتله اه.
وفي معجم الأدباء كان كاتبا شاعرا فقيها نحويا لغويا ناشئا عروضيا مؤرخا منطقيا مهندسا عارفا بالطب والموسيقي والنجوم متفننا قال السلفي كان ابن الزبير هذا من أفراد الدهر فاضلا في فنون كثيرة من العلوم وهو من بيت كبير بالصعيد من الممولين وله تآليف ونظم ونثر التحق فيها بالأوائل المجيدين اه.
وقال ابن خلكان كان من أهل الفضل والنباهة والرياسة وكان هو وأخوه القاضي المهذب أبو محمد الحسن مجيدين في نظمهما ونثرهما والقاضي المهذب أشعر من الرشيد والرشيد اعلم منه في سائر العلوم، والقاضي الرشيد ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي في بعض تعاليقه وقال ولي النظر بثغر