التام ثم عاد إلى النجف على أثر حوادث الدستور الإيراني ثم رجع بعد مدة إليها ومات بعد قليل من وصولها.
المولى باقر الواعظ ابن المولى إسماعيل الكجوري الطهراني توفي بالمشهد المقدس الرضوي زائرا سنة 1313.
كان عالما فاضلا واعظا مؤلفا له من المؤلفات 1 كتاب الأسرار في كيفية الاستغفار فارسي 2 الخصائص الفاطمية 3 جنة النعيم في أحوال السيد عبد العظيم 4 برهان التجارة في تبيان الزيارة وهو شرح فارسي لاحدى الزيارات الجامعة 5 برهان العباد في اثبات المعاد 6 إراءة الطريق لمن يؤم البيت العتيق.
ميرزا باقر الإيرواني النجفي توفي 14 جمادى الأولى سنة 1339 ودفن بوادي السلام.
عالم فاضل مدرس من تلاميذ الشيخ حسن المامقاني ومن مشايخ السيد شهاب الدين الحسيني النجفي النسابة نزيل قم قال عنه انه كان له إلمام بالجفر.
الشيخ باقر القاموسي النجفي توفي سنة 1353 بالنجف.
وآل القاموسي طائفة نجفية يتعاطون التجارة كان المترجم عالما فاضلا ورعا تقيا زاهدا عابدا ثقة موثوقا به عند الجميع وكان يؤم في الصلاة بالصحن الشريف الغروي وكان يلبس لباس التجار دون لباس أهل العلم ويتجر بأجناس تشترى له ويضعها في بعض الخانات التجارية ويوكل من يبيعها له ولا يباشر بيعها بنفسه ويعيش من ربحها ويشتغل بطلب العلم ومع ذلك كان له احترام وللناس فيه وثوق أكثر من الذين يتزيون بزي أهل العلم من اقرانه عاصرناه أيام مجاورتنا بالنجف الأشرف ورأيناه عند زيارتنا المشاهد الشريفة سنة 1352 فلما عدنا من زيارة الرضا ع في السنة القابلة رأيناه أيضا وتوفي ونحن في الكاظمية في تلك السنة.
الشيخ باقر ابن الشيخ جواد الشبيبي (1) ولد في النجف الأشرف سنة 1308 وتوفي في بغداد سنة 1380. نشا في النجف نشأة دينية وأدبية في كنف أبيه فدرس النحو واللغة وأتقن اللغة والأصول، وبرع في الأدب، وبعد اعلان الدستور العثماني تفتقت شاعريته ودخل المعترك السياسي واشترك في بعض الجمعيات السرية العربية التي تألفت قبل الحرب العالمية الأولى. وبعد الاحتلال الانكليزي وقيام الثورة العراقية اشترك اشتراكا فعليا فيها، ومن النجف انطلقت الشرارة الأولى لتلك الثورة فأصدر المترجم جريدة الفرات في النجف أسبوعية لتكون لسان الثائرين. وبعد خمود الثورة وتأسيس الحكم الوطني اشترك في انشاء حزب الإخاء الوطني وانتخب نائبا أكثر من مرة.
وقد أصيب في السنوات الأخيرة من حياته بعلل اضطرته لاجراء عدة عمليات جراحية، وأقعدته عن العمل طوال ستة أعوام، وألزمته داره، فاعتزل الحياة السياسية والأدبية.
أدبه وشعره كان كاتبا سياسيا وشاعرا معدودا في طليعة شعراء العراق فمن شعره قوله عندما كان الإنكليز يسيطرون على العراق في ذمة المجد ضحايا الفرات * وفي سبيل الحق تلك الدما بغداد يا قبلة كل الجهات * كيف استباحوك وأنت الحمى أبعد هارون وبعد الكفاة * تلوح في أفقك هذي الدمى سبحان من غير مجرى الحياة * في هذه الأرض وتلك السما غطت على حق البلاد الصريح * سياسة الكيد وغمط الحقوق قال لنا الحلف فقلنا صحيح * مع المساواة ونبذ الفروق لكنه صيغ بشكل قبيح * يا أيها الصائغ هذا عقوق فالويل من وضع هزيل طليح * ولعنة الدهر لأهل الخروق لله تلك الثورة الدامية * نتيجة الجهد وتلك الهمم بوركت يا نياتنا الصافية * بريئة من كل عيب وذم كانت ولكن كانت القاضية * فساءت الحال وعم الندم في ذمة التاريخ والعافية * أنهارنا تجري دموعا ودم أ ما رأيتم حالة العامل * يشكو من العيشة ما يقتل كم نكبة، كم قدر نازل * كم محنة تنصب كم يحمل كم فتنة عمياء في الداخل * تفعل بالمجموع ما تفعل ما بالنا في شغل شاغل * من حالة الناس أ ما نخجل وقوله هذي البلاد وهذا حكمها الذاتي * فلا يغرنكم لطف العبارات ليت البلاد التي ثارت مجاهدة * قامت على الهيكل البالي بثورات أ كلما نهضت للحق ثائرة * ثارت عليها أعاصير السياسات تلاعبت بالأماني وهي مشرقة * أيد تخون الأماني والأمانات ان الوزارات أشراك نصاد بها * كيف التخلص من نصب الوزارات تصامتت عن سماع الحق معرضة * وأرهفت أذنيها للوشايات ما حيلة الناس مظلومين ليس لهم * حرية القول أو دفع الظلامات تأتي الخطوب تباعا من تفسخنا * فلنجمع الشمل ولنستقبل الآتي كم عثرة في طريق المجد أوجدها * من الحزازات أبناء الحزازات ضحى العراق كثيرا في مطامحه * وا حسرتاه على تلك الضحيات دم أريق لحفظ المجد ضيعه * أهل الضياع وأصحاب الجرايات أهل الفرات أعيدوا الدور ثانية * وقاطعوا الظلم في هذي الإدارات المستفيد سواكم من مغانمها * وللمغارم أنتم و العقوبات أين الرجال التي أضحت جهودهم * مضاعة عند أشباه الرجالات ما مزق الشعب الا ضعف قادته * على الخطوب ونقص في المفاداة ما ألطف الخمر في النادي مشعشعة * وما ألذ مناجاة الملذات يقامرون بأموال مكدسة * ويلعبون بأموال وحاجات حكومة من فلول الحرب صورها * هذا الزمان على شكل الحكومات تجري وراء هواها أو عواطفها * حرصا على شهوات الحكم والذات تجبي الغلال من الفلاح واغلة * وتستريح إلى أخذ الجبايات قالوا الكفاءة عند القوم ناقصة * أ تسمعون صدى أهل الكفايات يستكثرون علينا أن نساويهم * وأن نقول رضينا بالمساواة لا تعجبوا لسلوك القوم انهم * بقية السيف في هذي الديارات