السيد إسماعيل بن السيد مرتضى. القلم معترف بالعجز عن بيان أوصاف كماله حاو لأنواع الفضائل وتقى الأتقياء الكامل مرتقي منبر المجد والعلا وبدر سماء العلم والتقوى إمام همام في العلوم العقلية والنقلية ومن أفاضل العلماء الأعلام قرأ الفقه والحديث في شوشتر على أبيه ثم توجه إلى أصفهان فقرأ على علمائها نحوا من ست عشرة سنة مثل قدوة الحكماء وأسوة العرفاء الآقا محمد البيدابادي نسبة إلى بيدآباد من محال أصفهان وسائر مشاهير الفضلاء حتى صعد إلى أوج الفضيلة ووصل إلى المقام الذي يجب أن يصل اليه ثم عاد إلى شوشتر ووالده حي واشتغل بالتدريس والارشاد وكان فصيح العبارة حسن التقرير ثم توفي والده فانتقلت اليه إمامة الجمعة والجماعة بالتماس الجمهور وكان يقضي أوقاته في التدريس والهداية مع كمال العزة وعلو المنزلة وبعد مدة مديدة خرج دمل في فخذه الأيسر واستمر نحوا من ستة أشهر لم ينفجر وهو بغاية الصلابة حتى ألزمه الفراش ولم تنفع فيه المعالجة وأخيرا جئ بجراح جاهل فشقه بمبضعه فقطع بعض عروق المفصل وبعد عدة شهور أخرى التام الجرح لكن قصرت رجله فلم تعد تصل إلى الأرض ولم يعد قادرا على المشي الا بالاستعانة بوضع عصا تحت إبطه وأتي له بجراحين من الإفرنج من البصرة فعالجوه فلم يفد وبقيت رجله قصيرة وعاطلة وبعد هذه البلية انقطع عن الدنيا بالكلية ولم يلتفت كثيرا إلى التدريس وانزوى في منزله ولم يكتف بذلك بل قطع علائقه من شوشتر وتوجه إلى العتبات الشريفة واكتفى بمعاشرة الأفاضل والأخيار اللهم بارك بعمره وفضله. له من الأولاد السيد عزيز الله والسيد نعمة الله والسيد مرتضى والسيد صادق انتهى. 1201:
السيد إسماعيل المرندي.
توفي سنة 1317 في تبريز ونقل إلى النجف فدفن بوادي السلام قرب مقام المهدي المرندي نسبة إلى مرند بفتح الميم والراء وسكون النون بعدها دال من بلاد أذربايجان.
كتب الينا ترجمته السيد الفاضل النسابة شهاب الدين الحسيني النجفي نزيل قم قال: كان من أجلة علماء تبريز فقيها أصوليا مفسرا ورعا زاهدا عابدا منقطعا عن الخلق مشتغلا بنفسه عن غيره تخرج على جماعة من الأعلام كالشيخ مرتضى الأنصاري والفاضلين الإيرواني والشرابياني وغيرهم له تواليف شريفة منها شرح على رسائل أستاذه الشيخ مرتضى في مجلدات رأيته بخطه وحاشية على كتاب الطهارة وعلى المكاسب كلاهما للشيخ مرتضى والموازين حاشية على القوانين وتفسير فارسي وغيرها يروي عن جماعة منهم المولى لطف الله المازندراني والحاج ملا علي الخليل الطهراني النجفي والشيخ نوح النجفي والسيد مهدي القزويني الحلي وغيرهم ويروي عنه والدي العلامة السيد محمود الحسيني المرعشي التبريزي وعمي السيد جعفر وغيرهما انتهى. 1202:
إسماعيل بن أبي زياد مسلم ويقال ابن زياد السكوني الشعيري قاضي الموصل.
والظاهر أن اسمه إسماعيل بن أبي زياد مسلم ومن قال ابن زياد فقد صحف وفي تهذيب التهذيب: قد فرق الخطيب بين إسماعيل بن زياد وبين إسماعيل بن أبي زياد قاضي الموصل وبين أن قاضي الموصل قيل فيه أيضا ابن زياد والصواب لفظ الكنية وقد ذكر الدارقطني أن اسم أبي زياد مسلم انتهى وفي لسان الميزان الخطيب ذكر ذلك في المتفق والمفترق.
والسكوني عن السرائر بفتح السين منسوب إلى قبيلة من عرب اليمن انتهى.
في الفهرست: إسماعيل بن أبي زياد السكوني ويعرف بالشعيري أيضا واسم أبي زياد مسلم له كتاب كبير وله كتاب النوادر أخبرنا برواياته ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن زيد النوفلي عن السكوني وأخبرنا الحسين بن عبيد الله عن الحسن بن حمزة العلوي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن إسماعيل بن مسلم الشعيري السكوني انتهى وقال النجاشي: إسماعيل بن أبي زياد ويعرف بالسكوني الشعيري له كتاب قرأته على أبي العباس أحمد بن علي بن نوح قال أخبرنا الشريف أبو محمد الحسن بن حمزة حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن النوفلي عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني الشعيري بكتابه انتهى وذكره الشيخ في رجال من أصحاب الصادق ع فقال إسماعيل بن مسلم وهو ابن أبي زياد السكوني الكوفي انتهى وفي المعالم: إسماعيل بن أبي زياد السكوني له كتاب كبير وله النوادر. وعن رجال البرقي إسماعيل بن أبي زياد السكوني كوفي واسم أبي زياد مسلم ويعرف بالشعيري يروي عن العوام انتهى وعن مختصر الذهبي إسماعيل بن زياد ويقال ابن أبي زياد السكوني قاضي الموصل واه وعن تقريب ابن حجر نحوه وقال متروك كذبوه من الثانية انتهى وفي ميزان الاعتدال إسماعيل بن زياد وقيل ابن أبي زياد الكوفي قاضي الموصل قال ابن عدي منكر الحديث يروي عن شعبة وثور بن يزيد وابن جريح وعنه نائل بن نجيح وجماعة انتهى. وفي تهذيب التهذيب: إسماعيل بن زياد السكوني قاضي الموصل روى عن ابن جريح وشعبة والثوري وثور بن يزيد وغيرهم وعنه محمد بن الحسين البرجلاني ومسعود بن جويرية الموصلي ونائل بن نجيح وعيسى بن موسى غنجار وغيرهم قال ابن عدي منكر الحديث عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه أما اسنادا واما متنا. انتهى.
ووقع هنا عدة اشتباهات:
1 القول بان السكوني هو إسماعيل بن زياد مع أنه إسماعيل بن أبي زياد واسم أبي زياد مسلم.
2 ما في تهذيب التهذيب: في ترجمة إسماعيل بن زياد أو ابن أبي زياد قاضي الموصل عن ابن عدي أنه روى له ابن ماجة حديثا واحدا ورده بان الذي وقع في ابن ماجة إسماعيل بن زياد غير منسوب وبلفظ الاسم لا الكنية وقد فرق الخطيب بينهما.
3 ما فيه من أن الخطيب ذكر ان الأزدي قال في قاضي الموصل أنه إسماعيل بن أبي زياد وساق عن إسماعيل بن زياد قاضي الموصل ثم ترجم لقاضي الموصل بأنه ابن أبي زياد وأنه شامي سكن خراسان مع أن قاضي الموصل هو ابن أبي زياد لا ابن زياد وليس بشامي ولا سكن خراسان.
4 أن الذهبي في ميزان الاعتدال ذكر في ترجمة السكوني: هذا:
إسماعيل بن زياد شيخ دجال والحال أنه غير السكوني ولذلك ذكر له في لسان الميزان ترجمة مستقلة وقال في تهذيب التهذيب أنه بلخي من شيوخ