سلمة بن سعد بن علي بن أسد، إلى آخر ما مر وفي تاج العروس وفي بني سلمة أيضا بنو عبيد بن عدي منهم البراء بن معرور انتهى.
كان البراء أول من صلى عليه النبي ص حين قدم المدينة وأول من تكلم من النقباء ليلة العقبة وأول من بايع منهم وأول من توفي منهم.
ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي في كتاب الطبقات الكبير فقال شهد العقبة في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر من الأنصار وكان أول من تكلم من النقباء ليلة العقبة حين لقي رسول الله ص السبعين من الأنصار فبايعوه واخذ منهم النقباء فقام البراء فحمد الله واثنى عليه وقال الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد وحبانا به فكنا أول من أجاب وآخر من دعا فأجبنا الله ورسوله وسمعنا وأطعنا يا معشر الأوس والخزرج قد أكرمكم الله بدينه فان أخذتم السمع والطاعة والمؤازرة بالشكر فأطيعوا الله ورسوله ثم جلس.
وروى ابن سعد بسنده انه كان أول من استقبل القبلة حيا وميتا قبل ان يوجهها رسول الله ص فأمره النبي ص ان يستقبل بيت المقدس والنبي ص يومئذ بمكة فأطاع حتى إذا حضرته الوفاة امر أهله ان يوجهوه إلى المسجد الحرام فلما قدم النبي ص مهاجرا صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم صرفت القبلة نحو الكعبة وأنه أحد النقباء من السبعين فقدم المدينة قبل ان يهاجر النبي ص فلما حضرته الوفاة أوصى بثلث ماله لرسول الله صلى الله عليه وآله يضعه حيث شاء وكان أول من أوصى بثلث ماله فأجازه رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى عند الموت ان يوجه إذا وضع في قبره إلى الكعبة وقدم رسول الله ص بعد موته بيسير وصلى عليه فإنه مات قبل قدوم النبي ص بشهر وانه لما صرفت القبلة يوم صرفت قالت أم بشر هي زوجته يا رسول الله هذا قبر البراء فكبر عليه رسول الله ص في أصحابه أقول ظاهر هذه الرواية انه صلى عليه مرة ثانية بعد تحويل القبلة إلى الكعبة وروى أيضا انه أول من صلى عليه النبي ص حين قدم المدينة انطلق بأصحابه فصف عليه وقال اللهم اغفر له وارحمه وارض عنه وقد فعلت وكان أول من مات من النقباء.
أقول خبر الصلاة عليه ثانيا بعد مدة طويلة مخالف لروايات أهل البيت ع من أنها لا تشرع الصلاة بعد الدفن الا لمن لم يصل عليه إلى ثلاثة أيام ولعل هذه الصلاة كانت مجرد دعاء.
وعن جامع الأصول كان أول من بايع ليلة العقبة وأول من استقبل الكعبة في الصلاة من الخزرج وأول من أوصى بثلث ماله سيد الأنصار وكبيرهم انتهى اما تشيعه فلم يكن في ذلك الوقت من يظهر انحرافا عن علي ع ولعله لهذا لم يذكره السيد علي خان في الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة وذكر البراء بن عازب وغيره ولكننا ذكرناه تبعا للشيخ في رجاله. وحيث لم يظهر منه انحراف عن علي ع وورد فيه المدح السابق فهو على أصل الصحة في موالاته له.
البرامكة في مروج الذهب أوقع بهم الرشيد سنة واختلف في سبب ذلك فقيل احتياز الأموال وانهم أطلقوا رجلا من آل أبي طالب كان في أيديهم وقيل غير ذلك انتهى والذي يغلب على الظن ان البرامكة كانوا شيعة في الباطن وهو الذي دعا الرشيد إلى الايقاع بهم لا احتياز الأموال ولا قصة العباسة أخت الرشيد التي كان لا يصبر عنها ولا عن جعفر فعقد له عليها بشرط ان لا يقربها فاحتالت عليه حتى واقعها فحملت وأرسلت الولد إلى مكة واطلع الرشيد على ذلك فأوقع بهم، فان احتياز الأموال وهذه القصة ان صحت لا توجب ان يوقع بهم بل كان يمكنه كف أيديهم عن الأموال أو عزلهم، وما بلغت به الغيرة من أمر العباسة ان يفعل ذلك وقد كانت علية ابنة المهدي مغنية عوادة محسنة واخوها إبراهيم كان مغنيا مجيدا وعوادا بارعا، وفي ذلك يقول الأمير أبو فراس الحمداني منكم علية أم منهم وكان لكم * شيخ المغنين إبراهيم أم لهم فحال علية أشنع وأبشع من حال العباسة ان كانت تزوجت بجعفر حلالا ومع ذلك لم يغر أحد منهم من امر علية ولا منعها عما هي عليه ولا منع إبراهيم. ويدل على تشيعهم مضافة إلى ما حكاه المسعودي من اطلاقهم العلوي ما جرى للإمام موسى الكاظم ع لما حبسه الرشيد عند جعفر فوسع عليه فبلغ ذلك الرشيد فأرسل من بحث عن جلية الحال وأمره ان كان ذلك صحيحا بضرب جعفر وعقوبته فضربه وعاقبه وجاء الرشيد بنفسه من الرقة إلى بغداد ولعن جعفرا وتبرأ منه وامر الناس بذلك ففعلوا حتى استرضاه يحيى فرضي عنه كما جاء ذلك في اخبار الإمام موسى ع والحاصل انه لو كان غضبه عليهم لأمر دون التشيع لاكتفى بعزلهم ونكبهم ولم يبلغ به الحال إلى قطع دابرهم فان كل شئ دون التشيع جلل اما التشيع الذي يخاف منه زوال ملكه فلا يداوى بغير ضرب الأعناق والله العالم بحقائق الأحوال ويأتي في ج 15 في ترجمة جابر بن حيان الكوفي نقلا عن كتاب تاريخ الفكر العربي انه لما ساورت الرشيد الشكوك في البرامكة وعرف ان غرضهم نقل الخلافة إلى العلويين وقتلهم عن آخرهم اضطر جابر ان يهرب إلى الكوفة انتهى. ونقول هنا انه يستفاد من ذلك تشيع البرامكة وان السبب في قتل الرشيد لهم تشيعهم وظنه محاولتهم نقل الخلافة إلى العلويين لا ما شاع من قضية العباسة وغير ذلك فان هذا لو صح لكان سببا في قتل من جرت هذه الحادثة معه لا في قتلهم جميعا.
البراوستاني اسمه سلمة بن الخطاب ويوصف به الوزير مجد الملك أبو الفضل أسعد بن محمد بن موسى البراوستاني القمي وزير بركياق ويوجد في بعض المواضع البلاساني والظاهر أنه تحريف وهذا قد فاتنا ذكره في محله.
برد بن أبي زياد أبو عمر مولى بني هاشم كوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
برد الإسكاف الأزدي الكافي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين ع فقال برد الإسكاف وذكره في أصحاب الباقر ع فقال برد الإسكاف الأزدي الكوفي روى عنهما يعني الصادقين ع وذكره في أصحاب الصادق ع فقال برد الإسكاف الأزدي. وقال النجاشي برد الإسكاف مولى مكاتب له كتاب يرويه ابن عمير أخبرناه القاضي أبو الحسين حدثنا جعفر بن محمد حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك حدثنا ابن أبي عمير عن برد. وفي الفهرست برد الإسكاف له كتاب أخبرنا به أحمد بن عبدون عن أبي طالب الأنباري عن حميد بن زياد عن ابن نهيك والحسن بن محمد بن سماعة جميعا عن برد وفي التعليقة روى عنه ابن أبي عمير وفيه إشعار بوثاقته