الفزاري والي العراق لمروان بن محمد بناه بالقرب من الكوفة على نحو اربع مراحل عنها نزله السفاح لما ولي الأمر فسقف مقاصر فيه وزاد في بنائه وسماه الهاشمي ولم يزل اسم ابن هبيرة عنه فرفضه وبنى حياله مدينة سماها الهاشمية ونزلها ثم أتمها المنصور ثم تحول عنها إلى بغداد.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا ع فقال: إسماعيل بن عباد القصري من قصر ابن هبيرة انتهى وفي منهج المقال ذكره بعض عن رجال الشيخ في أصحاب الكاظم ع. وفي التعليقة روى عنه عبد الله بن المغيرة في الصحيح وكذا الحسين بن سعيد وفيهما إشعار بالاعتماد عليه وسيجئ في الحسن بن علي بن فضال عن الفضل بن شاذان كنت اقرأ على مقرئ يقال له إسماعيل بن عباد. والظاهر أنه هو هذا الرجل ويظهر منه حسن حاله اه يروي عنه عبد الله بن المغيرة والحسين بن سعيد كما سمعت وعن جامع الرواة انه زاد رواية إبراهيم بن عقبة عنه ورواية أحمد بن مهران عن محمد بن علي عنه ورواية خالد بن حمزة بن عبيد وجعفر بن محمد الهاشمي عنه انتهى ويروي عنه بكر بن صالح الرازي ويروي هو عن إسماعيل بن سلام كما يأتي في علي بن يقطين. 1101:
إسماعيل بن عبد الحميد الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع ومضى في إبراهيم بن عبد الحميد عن النجاشي أنه قال: روى عن أبي عبد الله وأخواه الصباح وإسماعيل ابنا عبد الحميد ويمكن ان يكون المراد انهما رويا عن أبي عبد الله ع أيضا. 1102:
إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه بن أبي ميمونة ميمون بن يسار مولى بني أسد يسار بالمثناة التحتية والسين المهملة كما في الخلاصة.
قال النجاشي: وجه من وجوه أصحابنا وفقيه من فقهائنا وهو من بيت من الشيعة عمومته شهاب وعبد الرحيم ووهب وأبوه عبد الخالق كلهم ثقات رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله ع وإسماعيل نفسه روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن ع، له كتاب رواه عنه جماعة أخبرنا محمد بن محمد عن أبي غالب أحمد بن محمد حدثنا عم أبي علي بن سليمان عن محمد بن خالد عن إسماعيل بكتابه اه وفي بعض النسخ روى بدل رووا وليس بصواب كما لا يخفى وفي الخلاصة رووا لا روى، ثم قال: واما إسماعيل فإنه روى عن الصادق والكاظم ع. وفي بعضها ثقة بدل نفسه وهو تصحيف فما في رجال أبي علي من أنه لا حاجة إلى ما أطال به البهبهاني في التعليقة لاثبات وثاقته كما يأتي لوجود ثقة في كلام النجاشي وان سقط من نسخة البهبهاني ليس بصواب وذكره في الخلاصة وفي رجال ابن داود في القسم الأول. وفي الفهرست: إسماعيل بن عبد الخالق له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الوليد عن إسماعيل وأخبرنا أحمد بن عبدون عن أبي طالب الأنباري عن حميد بن زياد عن أبي محمد القاسم بن إسماعيل القرشي عن إسماعيل بن عبد الخالق وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين ع فقال: لحقه وعاش إلى أيام أبي عبد الله ع. وفي أصحاب الباقر ع. ابن عبد الخالق الجعفي وفي رجال الصادق ع ابن عبد الخالق الأنباري الكوفي أما في رجال الكاظم فلم يذكره. قال الميرزا: المناسب لكلام النجاشي ان يكون الجعفي غير الأسدي وقد يمكن الجمع انتهى وذلك لان كلام النجاشي يدل على أن إسماعيل الأسدي لم يرو عن الباقر بل عن الصادق والكاظم وأبوه عبد الخالق روى عن الباقر والصادق وكلام الشيخ في رجاله يدل على أن إسماعيل الجعفي روى عن الباقر فدل على أنهما اثنان. وقال الكشي: حدثني أبو الحسن حمدويه بن نصير قال سمعت بعض المشايخ يقول وسألته عن وهب وشهاب وعبد الرحمن بني عبد ربه وإسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه قال كلهم أخيار فاضلون كوفيون.
حدثني محمد بن مسعود حدثني عبد الله بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: قال لي حسين بن زيد أرسلني محمد بن عبد الله بن الحسن إلى أبي عبد الله ع يطلب منه راية رسول الله ص العقاب فقال يا جارية هات. وعن الوسائل وثقه ابن طاوس في ترجمته وغيرها ولكن المحكي عن التحرير الطاووسي إسماعيل بن عبد الخالق مشهود له بالخير والفضل انتهى وفي التعليقة إسماعيل بن عبد الخالق في الوجيزة ثقة على الأظهر وقيل ممدوح اه والأظهر انه ثقة كما قال لقوله فقيه من فقهائنا وقرب رجوع ضمير كلهم اليه للذكر في ترجمته وفي مقام ذكره ولإشارة السياق اليه ولان قوله وهو من بيت من الشيعة أتى به لمدح إسماعيل وتزييد عظمته وجلالته وبالجملة نفع ايراده في المقام وفائدته ظاهر فكيف يناسب ان يكون هؤلاء الجماعة كلهم ثقات دونه بل الظاهر من العبارة انه أعلى منهم حيث عد من فقهائنا ووجوه أصحابنا دونهم وان الفقاهة مأخوذ فيها الوثاقة وان هذا امر معهود معروف فلذا قال إنه فقيه من فقهائنا عمومته وأبوه كلهم ثقات فتأمل تجد ما ذكرناه من الظهور ومما ينبه على ما ذكرناه من أن إسماعيل أشهر منهم واعرف ان الشيخ ذكره في الفهرست في أصحاب السجاد والباقر والصادق ع ولعله في أصحاب الكاظم أيضا مضافا إلى النجاشي والكشي والخلاصة وان العلامة والنجاشي ذكرا شهاب بن عبد ربه ولم يذكرا في ترجمته شيئا مما ذكراه هنا ولم يتعرضا إلى توثيقه أصلا بل ذكرا أمورا أخر واما عبد الخالق فذكره في الخلاصة ولم يتعرض لتوثيقه والنجاشي لم يتعرض له أصلا وكذا عبد الرحيم والشيخ لم يتعرض لهم الا في موضع أو موضعين والنجاشي و الخلاصة تعرضا لوهب ووثقاه لكن لم يذكرا ما ذكراه هنا والشيخ لم يتعرض له الا في الفهرست فتأمل تجد ما ذكرناه من التنبيه انتهى أقول لا ينبغي التأمل في وثاقة إسماعيل بل ما ذكر فيه مما مر أعلى درجة من الوثاقة.
وفي مشتركات الطريحي: يعرف إسماعيل انه ابن عبد الخالق الثقة برواية محمد بن خالد والقاسم بن إسماعيل القرشي عنه وروايته هو عن الصادق والكاظم ع وزاد الكاظمي رواية إبراهيم بن عمر اليماني وحريز وعبد الله بن مسكان وعلي بن الحكم الثقة ومحمد بن الوليد الخزاز والحسن بن علي الوشاء عنه وعن جامع الرواة انه زاد على هؤلاء رواية ابن أبي عمير والحسن بن محمد الصيرفي وأحمد بن عبد الرحيم وأحمد بن عبد الرحمن عنه ورواية إسماعيل بن مرار عن يونس عنه. 1103:
أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الكوفي القرشي العتابي المعروف بالسدي الكبير المفسر المشهور.
توفي سنة 127 في امارة ابن هبيرة وولاية بني مروان.
والسدي بضم السين وتشديد الدال المهملة نسبة إلى السدة. في