ابن الأثير في حوادث سنة 443 وقال: ان هذه الفتنة دامت من صفر إلى ثالث ربيع الأول وانه قتل فيها رجل هاشمي من السنة فدفنوه عند أحمد بن حنبل، ثم أحرقوا المشهد وقبور جعفر بن المنصور والأمين وزبيدة، ثم ذكر في حوادث سنة 449 انه فيها نهبت دار أبي جعفر الطوسي بالكرخ، وهو فقيه الامامية، وكان قد فارقها إلى المشهد الغروي انتهى.
وعلى هذا فما ذكره صاحب أحسن القصص مما نقلناه عنه في ج 10 هذا الجزء من أن هرب الشيخ الطوسي ونهب داره وإحراق كتبه كان سنة 449 هو صواب، اما قوله انه هرب إلى الحائر فلعل صوابه انه هرب إلى النجف، ويمكن ان يكون ذهب أولا إلى الحائر ثم إلى النجف. اما قوله عقيب ذلك: واستمرت هذه الفتنة من ابتداء صفر إلى منتصف ربيع الخ. المشعر بوقوع ذلك في سنة 449 فغير صواب ذلك لأن ذلك كان سنة 443 كما ذكره ابن الأثير وكذلك جعله المقتول سيدا من أهل مشهد الكاظمين غير صواب بل هو سيد هاشمي من أهل بغداد، وإذا كان من أهل المشهد فلما ذا يدفن بجانب ابن حنبل، وكذلك ما يظهر منه ان قتل هذا السيد وإحراق المشهد كان سنة 449 غير صواب بل كان سنة 443 كما مر وفي كلامه خطا آخر وهو جعل قبر المنصور من جملة القبور المحروقة بل هو قبر جعفر بن المنصور كما نبهنا عليه في الحاشية في ج 10 فكلام أحسن القصص الذي نقلناه هناك قد وقع فيه خبط وخلط في عدة مواضع ظهرت مما مر.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين وسلم تسليما ورضي الله عن التابعين لهم باحسان وتابعي التابعين وعن العلماء والصالحين من سلف منهم ومن غبر إلى يوم الدين. وبعد فيقول العبد الفقير إلى عفو ربه الغني محسن بن المرحوم السيد عبد الكريم الأمين الحسيني العاملي نزيل دمشق الشام عامله الله بفضله ولطفه وعفوه: هذا هو الجزء الحادي عشر من كتاب أعيان الشيعة في بقية من اسمه أسامة وما بعده من الأسماء إلى إسماعيل وما استدرك على بعض الأجزاء السابقة وفقنا الله تعالى لاكمال باقي الأجزاء ومنه تعالى نستمد المعونة والهداية والتوفيق والتسديد وهو حسبنا ونعم الوكيل. 775:
عماد الدين أبو مظفر ازبك بن عبد الله يعرف بالحربدار الناصري البغدادي. توفي 4 جمادى الثانية سنة 608 ودفن بالمشهد الغروي.
عن كتاب مجمع الآداب ومعجم الألقاب لابن الفوطي انه كان له اختصاص وملازمة لحضرة الامام الناصر لدين الله اخترمته المنية شابا في الكوفة وكانت من اقطاعاته وقد سار في أهلها سيرة حسنة توفي رابع جمادى الأخرى سنة 608 ودفن بالمشهد الغروي انتهى. 776:
النقيب نجم الدين اسامة بن النقيب شمس الدين أبي عبد الله احمد الحسيني.
توفي في رجب سنة 470 وعمره خمس وأربعون سنة.
في عمدة الطالب: أمه أخت الوزير أبي القاسم المغربي ولي النقابة سنة 450 وقلت رغبته فيها فاستعفى بعد أربع سنين انتهى. 777:
أسامة بن أبي أسامة أحمد بن محمد بن أبي أسامة الحلبي اللغوي.
توفي بعد سنة 480.
في لسان الميزان: أخذ عن أبيه وجده والعين زربي وغيرهم وصنف كتابا في الألفاظ وكان عالما بالعربية فاضلا ذكره ابن أبي طي في رجال الامامية وقال مات بعد الثمانين وأربعمائة انتهى. 778:
أسامة بن شريك الثعلبي الثعلبي بالمثلثة والمهملة. قال الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص: أسامة بن شريك الثعلبي نزل بالكوفة انتهى. وفي الاستيعاب: أسامة بن شريك الذبياني الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد ويقال من بني ثعلبة بن بكر بن وائل كوفي له صحبة ورواية روى عنه زياد بن علاقة انتهى وفي أسد الغابة: أسامة بن شريك الثعلبي من بني ثعلبة بن يربوع قاله أبو نعيم وقال أبو عمر وذكر ما مر وقال ابن منده الذبياني الغطفاني أحد بني ثعلبة بن بكر عداده في أهل الكوفة ثم قال: قلت قول ابن منده فيه نظر فإنه ان كان غطفانيا فيكون من ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان فكيف يكون من ثعلبة بن بكر بن وائل وأولئك من قيس عيلان من مضر وبكر بن وائل من ربيعة هذا متناقض وانما الذي قاله أبو عمر مستقيم فإنه قد قيل إنه من ذبيان وقيل من بكر ولا مطعن عليه وقول أبي نعيم انه من ثعلبة بن يربوع فليس بشئ لأنه يكون من تميم ولم يقله أحد يعول عليه انما الصواب انه من ثعلبة بن سعد انتهى وفي الإصابة: أسامة بن شريك الثعلبي من بني ثعلبة بن يربوع قاله الطبري وأبو نعيم وقيل من بني ثعلبة بن سعد قاله ابن حبان وقيل من بني ثعلبة بن بكر بن وائل قاله ابن السكن وابن منده وابن عبد البر وقال ابن منده أيضا الذبياني الغطفاني وتعقبه الرشاطي بان بكرا ليس له من الولد ما سمي ثعلبة وبان قولهم في نسبه الذبياني الغطفاني دل على أنه من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان وقال البخاري أسامة بن شريك أحد بني ثعلبة له صحبة روى حديثه أصحاب السنن وأحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم ثم قال وروى اسامة بن شريك عن أبي موسى الأشعري وذكر الأزدي وابن السكن وغير واحد أن زياد بن علاقة تفرد بالرواية عنه انتهى وفي أسد الغابة: أخبرنا أبو الفضل الخطيب باسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة والمسعودي عن زياد بن علاقة قال سمعت أسامة بن شريك يقول أتيت النبي ص وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطير فجاءته الاعراب من جوانب المدينة يسألونه عن أشياء لا باس بها فقالوا يا رسول الله علينا من حرج في كذا علينا من حرج في كذا فقال رسول الله ص عباد الله وضع الله الحرج أو قال رفع الله عز وجل الحرج الا من اقترض أمرا عظيما فذلك الذي حرج وهلك وروي الا من اقترض من عرض أخيه فذلك الذي حرج وسألوه عن الدواء فقال: عباد الله تداووا فان الله لم يضع داء الا وضع له دواء الا الهرم. وسئل ما خير ما أعطي الرجل؟ قال: خلق حسن رواه الأعمش والثوري ومسعر وابن عيينة ومالك بن مغول وغيرهم كلهم عن زياد عن أسامة انتهى وفي أسد الغابة: أسامة بن شريك الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد له صحبة وأحاديث وعنه زياد بن علاقة وعلي بن الأقمر قلت قال الأزدي وسعيد بن السكن والحاكم وغيرهم لم يرو