ذلك بمقتضى تبني السلطان احمد له هكذا في التاريخ الفارسي المشار اليه غير مرة وكان أبوه قرا يوسف من ملوك طائفة قراقوينلو التركمانية وقتل سنة 872 واستدل صاحب مجالس المؤمنين على تشيع بوداع وتشيع عشيرته بشعر كان منقوشا على خاتمه وهو نامم بداع بنده با داع حيدرم * هر جا شهي است در همه عالم غلام ماست وبأشعار آخر كانت منقوشة على خواتيم نسائهم مرت في اسفند بن قرا يوسف.
البوشنجي يوصف به الحسين بن أحمد بن المغيرة.
بوطير غلام الإمام علي الهادي ع روى الشيخ في الأمالي عن الفحام كان أبو الطيب أحمد بن محمد بن بوطير رجلا من أصحابنا وكان جده بوطير غلام الامام أبي الحسن علي بن محمد وهو سماه بهذا الاسم انتهى ومرت ترجمة احمد في بابها.
البوفكي اسمه العمركي بن علي بن محمد.
السلطان مؤيد الدولة أبو منصور بويه ابن السلطان ركن الدولة الحسن ابن بويه الديلمي ولد في جمادى الآخرة سنة 330 وتوفي بجرجان في 13 شعبان سنة 373 وكان عمره 43 سنة قاله ابن الأثير وغيره وهو مبني على التسامح بعد السنة الناقصة سنة كاملة. في النجوم الزاهرة توفي وله من العمر 43 سنة وشهر بعد وفاة أخيه عضد الدولة بنحو عشرة أشهر وصفا الوقت لأخيهما فخر الدولة وكانت مدة امرته سبع سنين وشهرا ولم يذكر تاريخ الولادة ولما ورد خبر وفاته على أخيه صمصام الدولة في بغداد جلس للتعزية وجاءه الخليفة الطائع معزيا.
آل بويه قد مر في الجزء 7 ابتداء دولة آل بويه وان أول ملوكهم ثلاثة وهم عماد الدولة علي أبو علي الحسن ومعز الدولة أبو الحسن احمد أولاد أبي شجاع بويه. وتملك عماد الدولة بلاد فارس شيراز ونواحيها وملك اخوه ركن الدولة الري وهي طهران ونواحيها وأصبهان وبلاد الجبل وهي كرمانشاه ونواحيها وملك أخوهما معز الدولة العراق واستقر ببغداد ومات عماد الدولة بشيراز ولم يكن له ولد ذكر فجعل ابن أخيه عضد الدولة بن ركن الدولة ولي عهده في حياته ولما مات معز الدولة ملك بعده ابنه عز الدولة بختيار ثم قتله عضد الدولة واستولى على بغداد ولما مات ركن الدولة كان له من الأولاد عضد الدولة فناخسرو وفخر الدولة أبو الحسن علي ومؤيد الدولة أبو منصور بويه المترجم فعهد إلى ولده عضد الدولة بالملك بعده وجعل لولده فخر الدولة همذان واعمال الجبل ولمؤيد الدولة أصبهان وأعمالها وجعلهما بحكم أخيهما عضد الدولة فاما مؤيد الدولة فحفظ وصية أبيه واما فخر الدولة فخالفها واتفق مع بختيار بن معز الدولة فكان ذلك سبب ذهاب ملكه من يده كما يأتي وكان الأمير أبو منصور بويه في حياة أبيه أميرا على أصبهان وهو صغير السن عمره 14 سنة. وقال ابن الأثير في سنة 344 خرج عسكر خراسان إلى الري وبها ركن الدولة، فكتب إلى أخيه معز الدولة يستمده، فأمده بعسكر وسير من خراسان عسكر آخر إلى أصبهان على طريق المفازة وبها الأمير أبو منصور بويه بن ركن الدولة، فلما بلغه خبرهم سار عن أصبهان بالخزائن والحرم التي لأبيه فبلغوا خان لنجان، وكان مقدم العسكر الخراساني محمد بن ما كان، فوصلوا إلى أصبهان فدخلوها، وخرج ابن ما كان منها في طلب بويه فأدرك الخزائن، فاخذها، وسار في أثره، وكان من لطف الله به ان أبا الفضل بن العميد وزير ركن الدولة اتصل بهم في تلك الساعة فعارض ابن ما كان وقاتله فانهزم أصحاب ابن العميد عنه. واشتغل أصحاب ابن ما كان بالنهب فأنف ابن العميد من الفرار ورأى القتل أيسر عليه من اسلام أولاد صاحبه وأهله وأمواله وملكه، فلحق به نفر من أصحابه فحمل على الخراسانيين وهم مشغولون بالنهب، فانهزم الخراسانيون واخذوا بين قتيل وأسير واسر ابن ما كان واحضر عند ابن العميد، وسار ابن العميد إلى أصبهان وأعاد أولاد ركن الدولة وحرمه إليها.
وكان ركن الدولة قد جعل الصاحب إسماعيل بن عباد كاتبا ومؤدبا لولده مؤيد الدولة بويه بإشارة وزيره أبي الفضل بن العميد وعمر الأمير بويه يومئذ دون السابعة عشرة لأن الصاحب جاء بعد ذلك مع الأمير بويه إلى بغداد خاطبا ابنة عمه معز الدولة سنة 347 وعمره يومئذ 17 سنة قال مسكويه في كتاب تجارب الأمم في حوادث 347 وفيها ورد الأمير أبو منصور بويه بن ركن الدولة إلى بغداد يخطب ابنة معز الدولة ومعه أبو علي بن أبي الفضل القاشاني وزيرا ومعه أبو القاسم إسماعيل بن عباد يكتب على سبيل الترسل فلما كانت ليلة السبت لليلتين خلتا من جمادى الأولى زفت بنت معز الدولة إلى أبي منصور بويه ثم حملها إلى أصبهان انتهى وفي النجوم الزاهرة انه انفق في عرسها سبعمائة ألف دينار انتهى وفي سنة 366 في المحرم توفي ركن الدولة الحسن بن بويه وولي ولده مؤيد الدولة بلاده بالري وأصبهان وتلك النواحي، وورد من أصبهان إلى الري، وخلع على أبي الفتح علي بن أبي الفضل محمد بن العميد الكاتب المشهور وزير أبيه خلع الوزارة واستوزره واجراه على ما كان في أيام أبيه، وحضر الصاحب بن عباد كاتب مؤيد الدولة مع مؤيد الدولة، فكتب إلى أبي الفتح يهنئه بالوزارة، فكره أبو الفتح موضعه، وحمل الجند على الشغب حتى هموا بقتل الصاحب وتلطف الصاحب لأبي الفتح واستماله وكتب اليه يستعطفه، فلم يؤثر ذلك فيه وأجاب الصاحب بقوله والله لا تجاورني ولا يكون لك إذن علي، ولا ارضى الا بعودك إلى أصبهان، فامر مؤيد الدولة الصاحب بالعود إلى أصبهان فخرج من الري على صورة قبيحة متنكرا بالليل لأنه خاف الفتك والغيلة وقال له مؤيد الدولة عند خروجه إلى أصبهان ان ورد عليك كتاب بخطي أو جاءك اجل حجابي وثقاتي للاستدعاء فلا تبرح من أصبهان إلى أن يجيئك فلان الركابي فإنه ان اتجهت لي حيلة على هذا الرجال يعني وزيره أبا الفتح وأمكنني الله من القبض عليه بادرت به إليك وهو العلامة بيني وبينك وانفرد أبو الفتح بتدبير الأمور لمؤيد الدولة بعد إزالة الصاحب عن كتبة مؤيد الدولة وابعاده عن حضرته بالري إلى أصبهان ولم يمض أكثر من شهر على عودة الصاحب من الري إلى أصبهان حتى قبض مؤيد الدولة على وزيره أبي الفتح وقتله واستدعى الصاحب واستوزره واستولى الصاحب على أموره وحكمه في أمواله. ولم يزل على ذلك حتى توفي مؤيد الدولة. قال ابن الأثير وفي سنة 369 ملك عضد الدولة همذان واعمال الجبل من أخيه فخر الدولة. وسبب ذلك ان بختيار بن معز