أطلس وسربوش شاهي وقدم له فرس بعدة كاملة وأسكن دار الأمير علي بن سنقر الطويل بدرب فراشا وأسكن الأمراء الذين كانوا صحبته في دور، وبعد أيام قصد زيارة أخته زوجة الأمير علاء الدين أبي شجاع الطبرسي الدويدار فعمل له دعوة جميلة عمت جميع أصحابه وخلع عليه وأعطاه أحد عشر رأسا من الخيل العربيات وعشر جون فيها من أنواع الثياب وخمسة آلاف دينار وخلع على جميع أصحابه وأتباعه ومماليكه. وفي سابع عشر ربيع الآخر حضر بالبدرية عند شرف الدين اقبال الشرابي فخلع عليه وعلى جميع أصحابه ووصله بذهب كثير وخيل وتحف وهدايا. وفي العشرين من الشهر حضر في دار نصير الدين نائب الوزارة فخلع عليه وقلد سيفا وأمطي فرسا بعدة كاملة وخلع على جميع أصحابه وأنعم عليه بقدر صالح من العين برسم نفقة الطريق ثم توجه مصعدا في ثامن عشر الشهر، وفي مدة مقامه ببغداد عملت له دعوة في رباط الخلاطية فحضر هناك وتفرج في الرباط، ثم عملت له دعوة أخرى في رباط والدة الخليفة الناصر لدين الله، ثم عملت له أخرى في المدرسة المستنصرية فحضر وجلس على إيوانها وقرأ القراء وذكر المدرسون الدروس ثم طيف بها في رواقها. وقال في حوادث 634. فيها وصل بشر خادم الأمير ركن الدين إسماعيل بن بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل ونفران من رماة البندق ومعهم طائر قد صرعه ركن الدين وانتسب ذلك إلى شرف الدين اقبال الشرابي فقبله وأمر بتعليقه فعلق تجاه باب البدرية وان ينثر عليه ألفا دينار ثم خلع على الخادم والواصلين صحبته وأعطاهم ثلاثة آلاف دينار. وفي حوادث 637 فيها وصل الملك الجواد سليمان بن مودود ابن الملك العادل أبي بكر محمد بن أيوب صاحب سنجار إلى بغداد فبلغه ان بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل استولى على سنجار، وكان طلب منه قبل ذلك أن يسلمه سنجار على مال فاجابه إلى ذلك، فنفذ بدر الدين إليه ولده ركن الدين إسماعيل والمال معه فسلمه إلى الجواد فاخذه ودافعه عن تسليم البلد واستناب فيه أحد أمرائه وتوجه إلى بغداد وترك إسماعيل في البلاد فتحدث إسماعيل إلى جماعة من الأمراء فأجابوه إلى ما طلب وأظهروا عصيان الجواد ونازعهم آخرون وجرت بين الفريقين حرب أسفرت عن تسليم البلد إلى ركن الدين إسماعيل وصعد القلعة واستقر ملكه بها. وقال في حوادث سنة 640: أنه لما توفي المستنصر وبويع ولده المستعصم وصل ركن الدين إسماعيل بن بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل وركن الدين يومئذ صاحب سنجار فخرج إلى لقائه الأمراء، وعارض الجيش فسلموا عليه بظاهر البلد فدخل وعليه ثياب العزاء وقبل العتبة بباب النوبي ودخل دار الوزارة فخدم وعزى وهنا ثم خرج ومضى إلى دار سكن بها بدرب صالح وفي حوادث سنة 656 أنه فيها توفي 1 بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل وقام بعده ابنه الملك الصالح إسماعيل وفي حوادث سنة 659 أن السلطان هولاكو أمر ايلكانوين بالمسير إلى الشام فلما قارب دمشق بلغه أن الملك الظاهر قد تجهز للقائه ووصل إلى دمشق فعاد إلى بلاد الروم ولما بلغ الملك الصالح إسماعيل مسير ايلكانوين فارق الموصل وقصد الملك الظاهر وهو بدمشق وطلب منه جيشا يمنع به المغول عن قصد الموصل فوعده بذلك فلما عاد ايلكانوين عين له جماعة فسار بهم إلى الموصل وأنفذ سنجر مملوك أبيه على مقدمته فمنع من دخول الموصل ففتح له جماعة باب الجسر فدخل منه فبلغه أن عسكر المغول واصل اليه فخرج معه ألف فارس فالتقى به المغول فقتلوه وأكثر من معه فلما بلغ ذلك هولاكو سير الأمير سنداغو إلى الموصل وأما الملك الصالح بن بدر الدين فإنه وصل الموصل ودخلها فلما استقر بها وصل الأمير سنداغويوين وحصره ونصب المناجيق على سور الموصل وخندق عليها وواصل الزحف والقتال وأبلى أهلها في الجهاد بلاء حسنا وقام الملك الصالح إسماعيل بن بدر الدين لؤلؤ في ذلك قياما تاما ونصب حيال مجانيق المغول بباب الميدان والجصاصين ثلاثين منجنيقا ترمي ليلا ونهارا فلما طال الحصار ورأى سنداغو أن القتال والزحف لا يجديان نفعا أمسك عن ذلك إلى أن فنيت ميرة أهلها وتعذرت الأقوات عليهم واشتد بهم الأمر حتى أكلوا الميتة و لحوم الكلاب واستمر الحصار 12 شهرا فح ء طلب الملك الصالح من سنداغو الأمان له ولأهل البلد فاجابه إلى ذلك فلما خرج اليه قبض عليه وعلى ولده وأتباعه ودخل العسكر إلى البلد وقتلوا ونهبوا وأسروا وسبوا ثم أمر بقتل ولده الملقب علاء الملك فقتل وعلق رأسه على باب الجسر وسير الملك الصالح وأخاه الكامل إلى السلطان هولاكو فامر بالملك الصالح فسلخ وجهه وهو حي ثم قتل وقتل أخوه وكان طفلا وقتل أصحابهم وأتباعهم وكان الملك الصالح لما اشتد حصر الموصل كتب إلى سلطان الشام يستنجده فأرسل اليه نجدة فلما وصل أميرها سنجار كتب على جناح طائر إلى الملك الصالح يعرفه وصوله فرمى بعض المغول ذلك الطائر بسهم فوجد الخط فحمله إلى سنداغو فأرسل جماعة من عسكره إلى النجدة فاقتتلوا بظاهر سنجار وقتل أمير النجدة ومعظم أصحابه وانهزم الباقون وكان ذلك سنة 660. 1198:
إسماعيل بن مخلد السراج.
روى الكليني في أول الكتاب الروضة من الكافي عن القاسم بن ربيع الصحاف عنه عن أبي عبد الله ع. 1199:
إسماعيل بن مرار.
ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع وقال روى عن يونس بن عبد الرحمن وروى عنه إبراهيم بن هاشم. وفي التعليقة روى عن يونس كتبه كلها وربما يظهر من عبارة محمد بن الحسن بن الوليد الوثوق به حيث قال كما يأتي في ترجمة يونس كتب يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلها صحيحة معتمد عليها الا ما ينفرد به محمد بن عيسى عن يونس ولم يروه غيره فإنه لا يعتمد عليه ولا يفتى به بل ربما يظهر منه عدالته سيما بملاحظة حال ابن الوليد من تشدده في أمر العدالة وقبول الرواية وما سيذكر في محمد بن أحمد بن يحيى وما ذكر في إبراهيم بن هاشم وربما يستفاد من رواية إبراهيم بن هاشم عنه نوع مدح لما قالوه من أنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم وأهل قم كانوا يخرجون الراوي بمجرد توهم الريب فيه فلو كان في إسماعيل ارتياب لما روى عنه إبراهيم وأنهم كثيرا ما كانوا يطعنون في الراوي بأنه يروي عن الضعفاء والمجاهيل ويعتمد المراسيل كما هو ظاهر من تراجم كثيرة بل كانوا يؤذونه واستثنوا من رجال نوادر الحكمة ورواياته ما استثنوا ولم نجد شيئا من ذلك في إبراهيم بل ربما يوجد فيه خلاف ذلك كما مر في ترجمته مع كونه كثير الرواية انتهى وفي رجال أبي علي طعن في السرائر في كتاب البيع في رواية فيها إسماعيل هذا عن يونس في يونس المتفق على ثقته ولم يطعن في إسماعيل قال وهو وإن كان غريبا لكنه يدل على الاعتماد على إسماعيل. 1200:
السيد إسماعيل بن السيد مرتضى بن السيد نور الدين بن السيد نعمة الله الجزائري الشوشتري.
ذكره صاحب تحفة العالم فقال ما تعريبه: السيد الجليل الزاهد النبيل