وقال يمدحه من قصيدة:
دليل له نجم كليل عن السرى * تحير لا يهدى لقصد ولا يهدي إلى أن رأيت الفجر والنسر خاضب * جناحيه ورسا عل بالعنبر الوردي وحلت يد الجوزاء عقد وشاحها * إزاء الثريا وهي مقطوعة العقد فقلت: اخيل التغلبي مغيرة * أم الفجر يرمي الليل سدا على سد فتى قسم الأيام بين سيوفه * وبين طريفات المكارم والتلد فسود يوما بالعجاج وبالردى * وبيض يوما بالفضائل والمجد أمير العلا ان العوالي كواسب * علاءك في الدنيا وفي جنة الخلد يمر عليك الحول سيفك في الطلى * وطرفك ما بين الشكيمة واللبد ويمضي عليك الدهر فعلك للعلا * وقولك للتقوى وكفك للرفد جهدت فلم أبلغ مداك بمدحه * وليس مع التقصير عندي سوى جهدي رياحين أذهان سماحك غارس * لها فاحنها بالغرس من روضة الحمد من المذهبات الدارميات شرد * تدق معانيها على الملك الكندي تزيد على شاوي زياد وجرول * وقد غودر ابن العبد في نظمها عبدي وقوله يمدحه من قصيدة:
وازهر يبيض الندي منه في الرضى * وتحمر أطراف القنا حين يغضب أمير الندى ما للندى عنك مذهب * ولا عنك يوما للرغائب مرغب إذا فاخرت بالمكرمات قبيلة * فتغلب أبناء العلى بك تغلب وقوله يمدحه من قصيدة:
سالت بالفراق صبا وما * ينبئها بالفراق مثل خبير هو بين الحشى صدوع وفي * الأعين ماء جمرة في الصدود نال منا يوم الفراق كما نال * من الناكثين سيف الأمير في خميس للنصر فيه لواء * عقده من لوائه المنصور رجله كالدبا وفرسانه * كالأسد باسا وخيله كالصقور وسجاياك يا أبا الحسن الغر * واتعابهن شكر الشكور سر على السعد تستظل من * الأيام ظلى سلامة وحبور بين فرضين من جهاد وشهر * أنت في الناس مثله في الشهور أنتم دارة العلى يا بني ح * مدان سكان بيتها المعمور فتجيوا بمدحتي ريحانه * حمد تبقى بقاء الدهور وقوله من قصيدة:
ومنازلين إذا بدوا في شارق * شبوا ضياء وقوده بوقود ردوا على داود صنعة سرده * لغناهم بالصبر عن داود لا يصحبون إذا انتضوا بيض الظبا * وشبا القنا غير المنايا السود ودخل على ناصر الدولة ويده وجعة فقال له: هل قلت شيئا؟
قال: ما عملت! قال فقل، فقال ارتجالا:
يد في برئها برء الأيادي * ووعك للطريف وللتلاد يد الحسن التي خلقت سماء * موكلة بارزاق العباد وقال ابن خلكان: حكى أبو الخطاب بن عون الحريري النحوي الشاعر انه دخل على أبي العباس النامي قال فوجدته جالسا ورأسه كالثغامة بياضا وفيه شعرة واحدة سوداء فقلت له يا سيدي في رأسك شعرة سوداء!
فقال نعم هذه بقية شبابي وانا أفرح بها ولي فيها شعر فقلت أنشدنيه؟
فأنشدني:
رأيت في الرأس شعرة بقيت * سوداء تهوى العيون رؤيتها فقلت للبيض إذ تروعها: * بالله! إلا رحمت غربتها فقل لبث السوداء في وطن * تكون فيه البيضاء ضرتها ثم قال: يا أبا الخطاب بيضاء واحدة تروع ألف سوداء فكيف حال سواء بين ألف بيضاء؟ قال ومن شعره وينسب إلى الوزير المهلبي وليس الامر كذلك:
اتاني في قميص اللاذ يسعى * عدو لي يلقب بالحبيب وقد عبث الشراب بمقلتيه * فصير خده كسنا اللهيب فقلت له: بما ذا استحسنت هذا؟ * لقد أقبلت في زي عجيب أحمرة وجنتيك كستك هذا * أم أنت صبغته بدم القلوب فقال: الراح أهدت لي قميصا * كلون الشمس في شفق المغيب فثوبي والمدام ولون خدي * قريب من قريب من قريب 351: أبو الحسن أحمد بن محمد بن داود القمي.
ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع فقال: أحمد بن محمد بن داود يكنى أبا الحسن يروي عن أبيه محمد بن أحمد بن داود القمي أخبرنا عنهما الحسين بن عبيد الله اه ومنه يعلم أنه أحمد بن محمد بن أحمد بن داود ونسب إلى جد أبيه اختصارا وفي مستدركات الوسائل عن رسالة الحاج محمد الأردبيلي في الأسانيد عند ذكر أسانيد الشيخ الطوسي أنه قال : والى أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي فيه أحمد بن محمد بن داود في باب زيارة أمير المؤمنين ع في الحديث الأول قال صاحب المستدركات: قلت ذكر أحمد بن محمد وهو شيخ الطائفة وعالمها وفقيه القميين في هذا المقام عجيب اه وذلك أن قوله عند ذكر السند فيه فلان إشارة إلى الغمز في السند بواسطة ذلك المذكور، ويميز بروايته عن أبيه ورواية الحسين بن عبيد الله عنه.
352: أحمد بن محمد بن دول القمي.
مر بعنوان أحمد بن محمد بن الحسن بن الحسين بن دول.
353: أبو العباس أحمد بن محمد الدينوري الملقب باستونة.
ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع فقال أحمد بن محمد الدينوري يكنى أبا العباس يلقب باستونة اه وفي التعليقة: هو من المشايخ الذين يروون عن الحسن بن سعيد الأهوازي وأخيه الحسين بن سعيد اه قال النجاشي في ترجمة الحسين بن سعيد ان الحسن شارك أخاه الحسين في الكتب الثلاثين المصنفة وانه شريك أخيه الحسين وقال أخبرنا بهذه الكتب غير واحد من أصحابنا من طرق مختلفة كثيرة فمنها ما كتب إلي به أبو العباس أحمد بن علي بن نوح السيرافي في جواب كتابي اليه والذي سالت تعريفه من الطرق إلى كتب الحسين بن سعيد الأهوازي فقد روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري وعد جماعة إلى أن قال: وأبو العباس أحمد بن محمد بن الدينوري فاما ما عليه أصحابنا والمعول عليه ما رواه عنهما أحمد بن محمد بن عيسى ثم ذكر الطرق إلى من روى عنهما إلى أن قال: واما أبو العباس الدينوري فقد أخبرنا الشريف أبو محمد الحسن بن حمزة بن علي الحسيني الطبري فيما كتب الينا ان أبا العباس أحمد بن محمد الدينوري حدثهم عن الحسين بن سعيد بكتبه وجميع مصنفاته عند منصرفه من زيارة الرضا ع أيام جعفر بن الحسن الناصر بامل طبرستان سنة 300 وقال حدثني الحسين بن سعيد الأهوازي بجميع مصنفاته قال ابن