وقتلوه فقالت أم ذريح العبدية في ذلك:
يا رب ان مسلما أتاهم * بمصحف أرسله مولاهم للعدل والايمان قد دعاهم * يتلو كتاب الله لا يخشاهم فخضبوا من دمه ظباهم * وأمهم واقفة تراهم تأمرهم بالغي لا تنهاهم وفي رواية الطبري في تاريخه أن التي رثته هي أمه قال: إن أم الفتى قالت ترثيه:
لا هم إن مسلما دعاهم * يتلو كتاب الله لا يخشاهم وأمهم قائمة تراهم * يأتمرون الغي لا تنهاهم قد خضبت من علق لحاهم وفي رواية أخرى للطبري أن اسم الفتى مسلم بن عبد الله وأن أم مسلم قالت ترثيه:
لا هم أن مسلم أتاهم * مستسلما للموت إذ دعاهم إلى كتاب الله لا يخشاهم * فرملوه من دم إذ جاءهم وأمهم قائمة تراهم * يأتمرون الغي لا تنهاهم ويمكن أن يكون كل من أمه وأم ذريح قد رثته والله أعلم. 1394:
السيدة أم رستم زوجة فخر الدولة وأم مجد الدولة أبي طالب رستم وأخيه عين الدولة أبي شجاع أحمد ولدي فخر الدولة علي بن الحسين بن بويه الديلمي.
توفيت سنة 419 في العراق كما ذكر ابن الأثير.
لم نعرف اسمها. في كتاب أحسن القصص ودافع الغصص لأحمد بن نصر الله الدبيلي التتوي السندي المعروف بقاضي زاده كما في نسخة مخطوطة في الخزانة الرضوية أنها كانت مدبرة عاقلة زمانها وحكمت العراق عدة سنين بالاستقلال فأمنت البلاد وأرسلت نوابا إلى كل واحد من السلاطين، وكانت تجيب أجوبة شافية بدون مشورة أحد انتهى. وفي مسودة الكتاب ولا أدري الآن من أين نقلته أنها كانت هي المالكة للأمر في الري وتوابعها وكان ولدها مجد الدولة إذ ذاك طفلا صغيرا فلما كبر دخل في مهام الأمور وبعد مدة جعل يخالف أمه فجاءت سرا إلى كردستان ونزلت عند حاكمها بدر بن حسنويه، فأكرمها وجهزت الجيوش لحرب ابنها وتوجهت نحو الري، وجاء ولدها مجد الدولة لحرب أمه فكانت لها الغلبة عليه، فأخذت مجد الدولة واستقر ملكها في البلاد، وعمرت ما كان خرابا واشتغلت باصلاح المملكة على أحسن وجه، وكانت تكاتب الملوك والوزراء. وفي أحسن القصص المتقدم ذكره أنه كتب إليها السلطان محمود الغزنوي يطلب منها أن تكون الخطبة والسكة في العراق باسمه والا فالحرب فكتبت اليه في الجواب بعد الامتناع عن ذلك أنه إلى وقت كان زوجي فيه حيا كان في الأمر دغدغة وهو أنه إذا أمر السلطان بهذا فما يكون التدبير أما اليوم فقد فرغت من هذه الدغدغة فان السلطان عاقل يعلم أن الحرب يجوز فيها أن يكون غالبا ومغلوبا فان تكن أنت الغالب فلا فخر لك لأنه يقال أنك غلبت امرأة وإن تكن الأخرى يكن العار عليك لأن امرأة غلبتك فكان هذا الجواب رادعا له عن حربها وما دامت في الحياة لم يكن له عزم على فتح العراق انتهى وبعد مدة عفت عن مجد الدولة وجعل يباشر الأمور ولكنما أزمة الأمور كانت بيدها ونصبت ابنها الآخر شمس الدولة حاكما في همذان وأبا جعفر كاكويه حاكما على أصفهان وكانت الأمور منتظمة على عهدها على أحسن وجه فلما توفيت اختل أمر الملك فاستولى السلطان محمود الغزنوي في حدود سنة 420 على العراق وأخذ مجد الدولة وابنه اسور وخواصه وقيدهم وأرسلهم إلى غزنة انتهى وفي مجمع الآداب ومعجم الألقاب لعبد الرزاق بن الفوطي قال أبو إسحاق الصابي في تاريخه: كان أهل أصبهان قد شغبوا على المتولين وأشير على السيدة أم مجد الدولة رستم بان يسيروا إلى أصفهان بعض الأهل فاتفقوا على إنفاذ ولدها عين الدولة أبي شجاع أحمد فسكن البلد بوروده ثم أن أهل أصبهان عادوا إلى ما كانوا عليه ولما علمت السيدة بذلك أنفذت إلى أصفهان ابن خالها علاء الدولة محمدا في شهر شوال فساس الناس أحسن سياسة انتهى وقال ابن الأثير: أنه لما توفي زوجها فخر الدولة كانت مفاتيح الخزائن بالري عندها، ممن يدل على تسلطها في أيام زوجها. 1395:
أم رعلة القشيرية.
في الإصابة: رعلة بكسر أوله وسكون المهملة. وفي أسد الغابة: أم رعلة القشيرية أوردها جعفر المستغفري روى باسناد ضعيف عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس قال: وفدت إلى النبي ص امرأة يقال لها أم رعلة القشيرية وكانت امرأة ذات لسان وفصاحة فقالت السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته أنا ذوات الخدور ومحل ازر البعول ومربيات الأولاد وممهدات المهاد ولاحظ لنا في الجيش الأعظم فعلمنا شيئا يقربنا إلى الله عز وجل فقال لها النبي ص عليكن بذكر الله عز وجل آناء الليل وأطراف النهار وغض البصر وخفض الصوت الحديث أخرجه أبو موسى انتهى وفي الإصابة بعد ما أورد الحديث كما مر قال وفيه وقالت يا رسول الله إني امرأة مقينة أقين النساء وأزينهن لأزواجهن فهل هو حوب فأثبط عنه فقال لها يا أم رعلة قينيهن وزينيهن إذا كسدن. ثم غابت في حياة رسول الله ص وأقبلت في أيام الردة فذكر لها قصة في الحزن على النبي ص وتطوافها بالحسن والحسين أزقة المدينة تبكي عليه وأنشد لها مرثية منها:
يا دار فاطمة المعمور ساحنها * هيجت لي حزنا حييت من دار قال ثم ساق أبو موسى بسنده عن ابن عياش: قدمت القشيرية مع زوجها أبي رعلة وكانت امرأة بدوية ذات لسان فكان النبي ص بها معجبا وذكر نحوه وقال في آخر الحديث فهاجت المدينة ماتما فلم يبق دار من دور الأنصار الا وأهلها يبكون انتهى ومن تطوافها بالحسنين ع وخطابها الزهراء ع بهذا الشعر قد يستظهر أنها من شرط كتابنا. 1396:
أم رومان.
في الاستيعاب: توفيت زعموا في ذي الحجة سنة 4 أو 5 عام الخندق وقال الزبير سنة 6 وفي الإصابة ان وفاتها متأخرة عن سنة 8 لأن لها ذكرا في حديث التخيير الذي كان سنة 9.
عدها الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وفي الاستيعاب: أم رومان يقال بفتح الراء وضمها هي بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن