ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وقال شهد بدرا وقيل قتل بها وقيل بقي إلى أحد انتهى وفي الطبقات الكبير بسنده انه لما هاجر نزل على كلثوم بن الهدم وقيل على سعد بن خيثمة وانه قتل يوم بدر قال محمد بن عمر الواقدي وليس ذلك عندنا بثبت ورأيت أهل العلم يثبتون انه لم يقتل ببدر وقد شهد أحدا وبقي بعد ذلك زمانا مات بعد النبي ص وفي ولاية أبي بكر الصديق وكان من مولدي السراة ويكنى أبا مسرح وان رسول الله ص كان يأذن بعد الظهر وهي السنة ويأذن عليه انسة مولاه انتهى وفي الاستيعاب يكنى أبا مسرح ويقال أبا مسروح وكان يأذن على النبي ص إذا جلس فيما حكى مصعب الزبيري وذكر المدائني بسنده عن ابن عباس قال استشهد يوم بدر أبو انسة مولى رسول الله ص كذا قال أبو انسة والمحفوظ انسة. وفي أسد الغابة انسة بزيادة هاء انتهى ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
الأنصاري هو أحمد بن علي الأنصاري، ويطلق في لسان أهل هذا العصر على الشيخ مرتضى بن محمد امين الأنصاري الفقيه الأصولي الشهير.
الأنوري الشاعر الحكيم المعروف اسمه أوحد الدين علي بن إسحاق الملقب في شعره بانوري الأبيوردي الخاوراني.
الوزير أبو نصر شرف الدين أنوشروان بن خالد بن محمد القاشاني وزير المسترشد توفي سنة 532 في قول ابن الطقطقي في الفخري وصاحب شذرات الذهب وقال ابن الأثير في الكامل توفي في صفر سنة 533 معزولا ببغداد وحضر جنازته وزير الخليفة فمن دونه ودفن في داره ثم نقل إلى الكوفة فدفن في مشهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع.
أقوال العلماء فيه ذكره الشيخ منتجب الدين بن بابويه في فهرسته فقال الوزير شرف الدين أنوشروان بن خالد فاضل انتهى وقال ابن الأثير في تاريخه في حوادث سنة 533 فيها توفي الوزير شرف الدين أنوشروان بن خالد وكان رجلا عاقلا شهما دينا خيرا وزر للخليفة المسترشد وللسلطان محمود وللسلطان مسعود وكان يستقيل من الوزارة فيجاب إلى ذلك ثم يخطب إليها فيجيب كارها وكان فيه تشيع وهو كان السبب في عمل المقامات الحريرية انتهى وفي شذرات الذهب أنوشروان بن خالد الوزير أبو نصر القاشاني وزر للمسترشد وللسلطان محمد وكان من عقلاء الرجال ودهاتهم وفيه دين وحلم وجود مع تشيع قليل وكان محبا للعلماء موصوفا بالجود والكرم أرسل اليه القاضي الارجائي يطلب فيه خيمة فلم يكن عنده فجهز له خمسمائة دينار وقال اشتر بهذه خيمة فقال لله در ابن خالد رجلا * أحيا لنا الجود بعد ما ذهبا سألته خيمة ألوذ بها * فجاد لي ملء خيمة ذهبا انتهى وفي الفخري كان رجلا من أفاضل الناس وأعيانهم وأخيارهم تولى الوزارة للسلاطين وللخلفاء وكان يستقيل من الوزارة فيجاب إلى ذلك ثم يخطب لها فيجيب كارها هو الذي صنف له ابن الحريري المقامات الحريرية واليه أشار في أولها بقوله فأشار من إشارته حكم وطاعته غنم. وكان أنوشروان بن خالد كثير التواضع مشهورا بذلك ويقوم لكل من يدخل عليه فهجاه ابن الهبارية الشاعر بقوله هذا تواضعك المشهور عن ضعه * تبدو فمن اجلها بالكبر تتهم فعدت عن صلة الراجي وقمت له * فذا وثوب على الطلاب لهم وفيه يقول أيضا يشير إلى كثرة قيامه رأيت مشروبه يعبى * مزاودا في يد الغلام فقلت لا يعرضن لشرب * الدواء من غير ما سقام فما به حاجة اليه * فإنه دائم القيام قال وكان بين أنوشروان بن خالد وبين الوزير الزينبي عداوة وتباغض وتنافس على الوزارة، فعزل الوزير الزينبي وتولى أنوشروان بن خالد فتقرب الناس اليه بثلب الزينبي، فدخل الحيص بيص الشاعر عليه وأنشده قصيدة لها شكرا لدهري بالضمير وبالفم * لما اعاض بمنعم عن منعم يشير إلى أنوشروان والى الزينبي، فاستحسن الناس منه ذلك واستدلوا به على وفائه وحريته، ثم إن أنوشروان بن خالد مات وأعيد الزينبي إلى الوزارة، فتقرب الناس اليه بمسبة أنوشروان، فدخل عليه الحيص بيص وأنشده بقيت ولا زلت بك النعل انني * فقدت اصطباري يوم فقد ابن خالد وفي مجالس المؤمنين نقلا عن تاريخ ابن كثير الشامي انه وزر للخليفة المسترشد وللسلطان محمود الغزنوي وكان رجلا عاقلا مهيبا عظيم الخلقة كريما شيعي المذهب وكتب الحريري المقامات بإشارته وباسمه وله قصائد في مدحه. وفيه عن كتاب تاريخ الوزراء كان شرف الدين المذكور وحيد زمانه في أقسام الفضل والأدب والتبحر في لغة العرب وكان يصرف كثيرا من أوقاته في مطالعة كتب العلوم العقلية والنقلية وله قدم ثابتة في جادة الأمانة والتقوى طول عمره ومع علو شانه لم ير منه عجب ولا نخوة أبدا وزر للسلطان محمود والمسترشد العباسي وبعد شهادة المسترشد ثم وزر للسلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه مدة سبع سنين ولكن بواسطة كثرة تواضعه وتجنبه عن ايذاء الناس نسب إلى الضعف. وتجرأ عليه جماعة يوما وسفهوا فلم يجبهم فقال البواب لا طاقة لي على هؤلاء وأجابهم انتهى وفي كتاب تاريخ دولة آل سلجوق للعماد الأصفهاني الكاتب محمد بن محمد بن حامد اختصار الفتح بن علي بن محمد البنداري الأصفهاني أشياء كثيرة تتعلق بترجمة أنوشروان هذا وبيان جملة من أحواله وهو كتاب مسجع على عادة أهل ذلك العصر لكننا حذفنا جملة من أسجاعه ونقلنا منه ما يتعلق بانوشروان ويظهر من هذا المختصر ان لأنوشروان المذكور كتابا في تاريخ السلاجقة بالفارسية حيث قال فيه قال الامام عماد الدين محمد بن محمد حامد الكاتب الأصفهاني لما كان الكتاب الذي صنفه أنوشروان الوزير عربته وهذبته وقد انتهيت في هذا الموضع إلى مفتتحه وصلت هذه الجملة التي ذكرتها به وجعلتها طريقا إلى دخول بابه لكنني عند انقضاء أيام كل سلطان أوردت حوادث أخل أنوشروان بذكرها انتهى ثم ابتدأ بأيام ملكشاه بن الب أرسلان ثم ذكر الحرب التي وقعت بين بركيارق بن ملكشاه وعمه تتش بن الب أرسلان التي انكسر فيها تتش قال أنوشروان