يومئذ تحت راية همدان أحد عشر رئيسا منهم بريم هذا وخمسة اخوة له وقتل هو سادسهم.
بريه العبادي الحيري بريه في ايضاح الاشتباه بضم الموحدة وفتح الراء واسكان الياء انتهى وفي رجال ابن داود برية بضم الباء وسكون الراء وفتح المثناة تحت، قال ومن الناس ظنه بريه بفتح الراء وسكون الياء تصغير إبراهيم وليس به انتهى والظاهر أنه يشير بقوله ومن الناس الخ إلى قول العلامة في الايضاح المتقدم، وفي نضد الايضاح بريه على تصحيح العلامة تصغير إبراهيم وليس بشئ وجعله بضم الموحدة وسكون الراء وفتح التحتانية كما ضبطه بعضهم أصوب انتهى أقول الظاهر أنه تصغير إبراهيم كما قاله العلامة وتصويب أنه بالضم فالسكون فالفتح لم يذكر له مستند والعبادي بسكر العين وبالباء الموحدة الخفيفة نسبة إلى عباد بالكسر والتخفيف أيضا، في القاموس العباد بالكسر، والفتح غلط ووهم الجوهري قبائل شتى اجتمعوا على النصرانية بالحيرة انتهى وفي الصحاح العباد بالفتح قبائل شتى من بطون العرب اجتمعوا على النصرانية بالحيرة والنسبة إليهم عبادي انتهى والحيري بكسر الحاء المهملة و سكون المثناة التحتية نسبة إلى الحيرة بلد الملوك المناذرة بالعراق وكان نسبة بريه إليها باعتبار انه عبادي من نسل العباد الذين بالحيرة.
قال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع بريه العبادي الحيري اسلم على يد أبي عبد الله ع يقال روى عنه ابن أبي عمير انتهى وفي التعليقة في رواية ابن أبي عمير عنه أشعار بوثاقته انتهى وفي الفهرست بريه العبادي له كتاب أخبرنا به احمد عبدون عن أبي طالب الأنباري عن حميد بن إسماعيل القرشي وعبد الله بن أحمد النهيكي جميعا عنه وقال النجاشي بريه العبادي أخبرنا ابن الصلت الأهوازي عن أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي عن محمد بن سلمة بن ارتبيل عن عمار بن مروان عن بريه العبادي بكتابه انتهى وحكى ابن داود اسلامه على يد الصادق ع عن النجاشي وقال فيه نظر لأن الذي اسلم على يده بريه النصراني وهو غير العبادي وقد ذكرهما الشيخ في الفهرست انتهى أقول فيه اشتباه لأن الذي ذكر ذلك هو الشيخ في رجاله لا النجاشي والشيخ ذكر ذلك في العبادي لا النصراني فإذا كانا اثنين كما استظهره من ذكر الشيخ لهما في الفهرست يكون قد نسب ما لأحدهما إلى الآخر وهذا من أغلاط كتابه الذي قالوا إن فيه أغلاطا، وفي الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن إبراهيم عن يونس عن هشام بن الحكم في حديث بريه انه لما جاء معه إلى أبي عبد الله فلقي أبا الحسن موسى بن جعفر ع فحكى له هشام الحكاية فلما فرع قال أبو الحسن لبريه يا بريه كيف علمك بكتابك قال انا به عالم. ثم قال كيف ثقتك بتأويله؟ قال ما أوثقني بعلمي فيه فابتدأ أبو الحسن يقرأ الإنجيل فقال له بريه إياك كنت اطلب منذ خمسين سنة أو مثلك فامن بريه وحسن ايمانه وآمنت المرأة التي كانت معه فدخل هشام وبريه والمرأة على أبي عبد الله ع فحكى له هشام الكلام الذي جرى بين أبي الحسن موسى وبين بريه فقال أبو عبد الله ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم فقال بريه أنى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء قال هي عندنا وراثة من عندهم نقرأها كما قرأوها ونقولها كما قالوا انتهى وظاهر ان هذا هو الذي قال الشيخ عنه انه أسلم على يد أبي عبد الله ع كما مر وان كان ظاهر هذا الخبر ان اسلامه كان على يد الكاظم ع لكن حيث اشترك الصادق ع في حديثه صح ان ينسب اسلامه اليه والله أعلم. وفي لسان الميزان بريه العبادي من شيوخ الشيعة قاله الدارقطني انتهى.
بريه النصراني قال الشيخ في الفهرست له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد القمي عن ابن الوليد عن أحمد بن إدريس وسعد بن عبد الله والحميري عن الحسن بن علي الكوفي عن عبيس بن هشام الناشري عن بريه به انتهى وظاهر الشيخ التعدد بين بريه النصراني وبريه العبادي الحيري كما استظهره ابن داود فيما مر لذكره لهما في الفهرست ترجمتين متصلتين وكتابين بسندين ويمكن الاتحاد بل هو الظاهر لكون كل منهما كان نصرانيا وأسلم. وعدم ذكر النجاشي سوى الأول مع أن الثاني له كتاب وذكر الشيخ لهما في الفهرست لعله باعتبار تعدد العنوان وتعدد سند الكتاب ولم يعلم من طريقة الشيخ انه مع تعدد العنوان وتعدد سند الكتاب يقتصر على ترجمة واحدة وقال الميرزا في منهج المقال والوسيط وصاحب النقد وغيرهم الظاهر أنهما واحد.
بريهة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ع قال ابن عساكر في تاريخ دمشق قال ابن الأكفاني أراني الشيخ أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكناني قبور الصحابة الذين هم بظاهر دمشق بباب الصغير إلى أن قال واراني أيضا قبر بريهة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب في قبة انتهى ولم نجد في بنات الحسن ع من اسمها بريهة فبناته سبع هن أم الحسن، أم الحسين، فاطمة، أم عبد الله، فاطمة الثانية، أم سلمة، رقيه، والظاهر أن أم فلان هو اسم لا كنية حتى تكون بريهة اسم واحدة منهن وما الذي أتى ببنت الحسن ع إلى دمشق مقر بني أمية ويمكن ان يكون هذا قبر واحدة من الاشراف اسم أبيها الحسن.
ملا آقا بزرگ المشهدي آقا بالمد وقد لا يمد كلمة فارسية معناها السيد وهم ينطقونها بالغين المعجمة ويكتبونها بالقاف وبزرگ معناه الكبير.
ذكره صاحب فردوس التواريخ وقال في حقه العلامة الفهامة مقتدى الأنام كفيل الأرامل والأيتام مروج شريعة سيد الأنام كان أول وروده إلى المشهد المقدس نزل في المدرسة الصالحية المعروفة بمدرسة النواب واشتغل فيها مدة بالتعلم وتدريس الطلاب وصار أخيرا رئيسا مقبولا عند الخواص والعوام ومروجا لشريعة سيد الأنام وهو الذي بني الإيوان في مصلى المشهد المقدس الذي هو من الأبنية الرفيعة بأمر السلاطين الصفوية سنة 1087 وله ثلاثة أولاد لهم منصب سركشيكي في الحضرة الشريفة الرضوية في الكشيك الأول والثاني والرابع.
المولى آقا بزرگ الطهراني ثم المشهدي توفي في المشهد المقدس الرضوي سنة 1302 ودفن هناك.
في مطلع الشمس كان من معروفي علماء طهران إماما في مسجد آغا محمد مهدي التبريزي المشهور بملك التجار الذي هو من الجوامع المعتبرة وللناس به وثوق كامل جاور سنين في المشهد المقدس الرضوي وكان يدعو دائما أن تكون وفاته هناك فاستجيب دعاؤه.