واضح وفي كتاب في الرجال لبعض المعاصرين ولم يذكر من أين نقله اسلم بن عمرو مولى الحسين ع من شهداء الطف وقد ذكر أهل السير والمقاتل انه اشتراه بعد وفاة أخيه الحسن ع ووهبه لابنه علي بن الحسين وكان أبوه عمرو تركيا وكان اسلم كاتبا عند الحسين في بعض حوائجه فلما خرج الحسين من المدينة إلى مكة كان اسلم ملازما له حتى اتى معه كربلاء فلما كان اليوم العاشر وشب القتال استأذنه في القتال وكان قارئا للقرآن فاذن له فجعل يقاتل ويرتجز حتى قتل من القوم جمعا كثيرا ثم سقط صريعا فمشى اليه الحسين فرآه وبه رمق يومي إلى الحسين فاعتنقه الحسين ووضع خده على خده ففتح عينيه فتبسم وقال من مثلي وابن رسول الله واضع خده على خدي ثم فاضت نفسه انتهى ونحن قد راجعنا ما قدرنا عليه من كتب المقاتل والسير فلم نعثر على ما ذكراه ولعله زاع عنه البصر. 976:
أسلم القواس المكي.
ذكره الشيخ في رجال الصادق ع وذكر في رجال الباقر ع المكي القواس وفي رجال الكشي في أسلم المكي مولى محمد بن الحنفية حدثني حمدويه حدثني أيوب بن نوح حدثنا صفوان بن يحيى عن عاصم بن حميد عن سلام بن سعيد الجمحي حدثنا اسلم مولى محمد بن الحنفية قال كنت مع أبي جعفر ع جالسا مسندا ظهري إلى زمزم فمر علينا محمد بن عبد الله بن الحسن وهو يطوف بالبيت فقال أبو جعفر يا اسلم أتعرف هذا الشاب قلت نعم هذا محمد بن عبد الله بن الحسن فقال أما انه سيظهر و يقتل في حال مضيعة ثم قال يا اسلم لا تحدث بهذا الحديث أحدا فإنه عندك أمانة قال فحدثت به معروف بن خربوذ واخذت عليه مثلما أخذ علي وكنا عند أبي جعفر غدوة وعشية أربعة من أهل مكة فسأله معروف عن هذا الحديث فقال أخبرني عن هذا الحديث الذي حدثته فاني أحب أن أسمعه منك فالتفت إلى أسلم فقال له يا أسلم فقال له جعلت فداك اني أخذت عليه مثل الذي اخذته علي فقال أبو جعفر ع لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم شكاكا والربع الآخر أحمق. حمدويه حدثني محمد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب قال: سئل اسلم المكي عن قول محمد ابن الحنفية لعامر بن واثلة لا تبرح مكة حتى تلقاني وان صار امرك ان تأكل العضه فقال أسلم معجبا بما روي عن محمد يا فطر الخياط وهو معهم ألست شاهدنا حين حدثنا عامر بن واثلة ان محمد بن الحنفية قال له يا عامر ان الذي ترجو انما خروجه بمكة فلا تبرحن مكة حتى تلقى الذي تحب وان صار أمرك إلى أن تأكل العضه ولم يكن على ما روى أن محمدا قال له لا تبرح حتى تلقاني انتهى وفي الخلاصة اسلم المكي مولى محمد بن الحنفية روي أنه أفشى سر محمد بن علي الباقر ع وانه قال لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلثهم شكاكا والربع الآخر أحمق رواه الكشي عن حمدويه عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن عاصم بن حميد عن سلار بن سعيد الجمحي ولا يحضرني الآن حال سلار فإن كان ثقة صح سند الحديث عنه والا فالتوقف في روايته متعين انتهى قال الميرزا لا يخفى أن مقتضى ذلك أن يكون سلار في الخلاصة تصحيف سلام وسلام بن سعيد مذكور في رجال الصادق والباقر ع وفي رجال الباقر سلام بن سعيد الأنصاري وفي رجال الصادق سلام بن سعيد المخزومي المكي مولى عطار أسند عنه ولعل الجمحي لا ينافي ذلك أو تلك النسخة غير معتمدة وعلى كل حال فلم أقف على توثيق له وأما سلار فلم أجده في هذه الطبقة والله أعلم انتهى وستعرف ان المذكور في لسان الميزان سلام بالميم لا بالراء وهو يؤيد أن ما في الخلاصة تصحيف ثم إن قوله لكان ثلثهم شكاكا الخ الظاهر أيضا أنه تصحيف والصواب ثلاثة أرباعهم كما في غيره. وفي التعليقة بعد ذكر رواية الكشي فيه إشعار بنزاهته عن الشك في دين الله وصفاء عقيدته وكونه من خواصهم حيث اخبره بما لم يرض أن يطلع عليه غيره ولو مثل معروف الجليل ولعله لذا قال في الخلاصة فإن كان ثقة صح سند الحديث الخ أقول: العلامة في الخلاصة فهم الذم من الحديث بافشائه سر الامام ع، ولذلك ذكره في القسم الثاني، وقوله روي أنه أفشى الخ صريح في ذلك، فالرواية نسبت الشك إلى معروف حيث لم يقنع باخبار أسلم حتى سال الامام ع والحمق إلى اسلم في إفشائه السر واعتذاره بأنه أخذ عليه مثل ما اخذه الامام عليه من الكتمان فمراد العلامة انه ان كان الحديث صحيحا يرد حديثه لثبوت ذمه بافشاء السر والا فيتوقف فيه، والحق انه لا يدل على الذم لعدم تعمده مخالفة الامام ع وتأوله فيما فعله حيث ظن أن الكتمان ليس عن مثل معروف وانه يكفي أخذه عليه ان لا يخبر أحدا فكما ان ذم معروف بالشك لا يلتفت اليه كذلك ذمه هو بالحمق، وأما المدح فمستفاد من كونه من خواصهم ع ومحل سرهم واخباره بما لم يخبر به مثل معروف الجليل كما ذكره في التعليقة، لكن قوله بنزاهته عن الشك في دين الله وصفاء عقيدته غير صحيح كما لا يخفى إذ معروف لم يشك في دين الله حتى يكون هو منزها عن هذا الشك وانما أراد التوثق من الخبر وأسلم سمع من الامام بلا واسطة ومعروف بالواسطة فلذا أراد التوثق. وفي لسان الميزان: ذكر الطوسي في رجال الشيعة اسلم المكي السواس مولى محمد بن الحنفية وقال كان يخدم محمد بن علي الباقر ولا يقول بالكيسانية. قال: وروى حمدويه عن محمد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب سئل اسلم عن قول محمد بن الحنفية لعامر بن واثلة لا تبرح بمكة حتى تلقاني ولو صار امرك إلى أن تأكل العضاه فأنكر اسلم وقال لفطر ألست شاهدنا حين حدثنا عامر بن واثلة بهذا ان محمد بن الحنفية انما قال له يا عامر ان الذي ترجوه انما يخرج بمكة فلا تبرح بمكة حتى تلقاه وان صار امرك إلى أن تأكل العضاه ولم يقل لا تبرح حتى تلقاني. قال: وروى حمدويه عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن عاصم بن شعبة عن سلام بن سعيد الجمحي عن اسلم قال كنت مع أبي جعفر فمر علينا محمد بن عبد الله بن الحسن يطوف فقال أبو جعفر يا اسلم أتعرف هذا؟
قلت نعم! قال اما انه سيظهر ويقتل في حال مضيعة لا تحدث بهذا أحدا فإنه أمانة عندك. قال فحدثت به معروف بن خربوذ واستكتمه فسال عنه أبا جعفر فأنكر علي وقال لو كان الناس كلهم شيعة لنا لكان ثلاثة أرباعهم شكاكا والربع الآخر حمقى انتهى وقد وقع في نقل ابن حجر عدة مخالفات إحداها إبدال القواس بالسواس ولعله من النساخ ثانيها قوله قال وروى حمدويه الخ فيه أن الذي قال ذلك هو الكشي لا الطوسي، وهذا في كتابه كثير عند ذكر رجال الشيعة ينقل ما ذكره رجل عن غيره ثالثها إبدال العضه بالعضاة وكلاهما صحيح فالعضه في القاموس كعنب والعضهة كعنبة والجمع عضاه وهي أعظم الشجر أو الخمط أو كل ذات شوك أو ما عظم منها وطال انتهى. 977:
أسلم بن كثير الأزدي الأعرج.
ذكره ابن طاوس في الاقبال في الزيارة التي رواها عن الناحية المقدسة