كان رأس الأسرة الطباطبائية ومن أفاضل العلماء. تلقى مبادئ العلوم العربية والدينية في تبريز ثم سافر إلى النجف الأشرف ومكث فيها خمسة أعوام حضر خلالها دروس الاعلام كالرشتي والمامقاني والشربياني.
وفي سنة 1314 عاد إلى تبريز فمكث فيها أربعة أعوام ثم عاد إلى العراق وحضر درس السيد محمد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني والسيد محمد باقر الاصطهباناتي والحاج رضا الهمداني وسنة 1324 رجع إلى تبريز حيث أقام فيها عاملا على ترويج شعائر الاسلام ونشر احكامه وتدريس الطلاب وله عدة تاليف في الفقه وغيره لم تطبع. تخلف بالميرزا محمد علي القاضي الطباطبائي.
السيد ميرزا باقر ابن السيد حسن بن خليفة سلطان الحسيني قال الشيخ عبد النبي القزويني في تكملة أمل الآمل ميرزا باقر الخليفة السلطاني كان من الصدور في زمن الشاه حسين الصفوي وكان فاضلا فائقا بارعا في الفقه وله تعليقات على شرح اللمعة وكان حيا إلى أوائل دولة نادر شاه وعمر طويلا ولم أره انتهى ومات في أوائل الدولة النادرية كان صدرا أعظم على عهد السلطان الشاه حسين الصفوي وكانت الصدارة في ذلك العصر لا تعطى إلا لأجلاء العلماء. له مصنفات منها رسالة في الشكوك وتعليقات على شرح اللمعة.
الشيخ باقر ابن الشيخ حسن ابن صاحب المقابيس الشيخ أسد الله التستري الكاظمي مولده ووفاته ولد في الكاظمية سنة 1258 وتوفي فيها في 18 صفر سنة 1326 ودفن في مقبرتهم المشهورة في الكاظمية، وأرخ وفاته ابن أخيه الشيخ محمد ابن الشيخ محمد تقي بقوله لله نازلة بها ساخت ذرى * الاسلام والدين الحنيف بها انطمس وبها الأمين الروح أعلن هاتفا * أرخت بعد الباقر الشرع اندرس أحواله كان مشهورا بالفضل والعلم والورع والتقوى زاهدا حسن السيرة ساهرا في ليله ساعيا في نهاره إلى طلب العلم والسبق إلى الفضيلة.
مشايخه قرأ على أفاضل علماء الكاظمية ثم هاجر إلى النجف فقرأ على الملا أحمد الإيرواني، وحضر مجلس درس الشيخ مرتضى الأنصاري والشيخ راضي ابن الشيخ محمد الفقيه النجفي المشهور وغيرهم.
مؤلفاته 1 رسالة في إمكان الحيض 2 رسالة في البيع 3 رسالة في معاملات الصبي 4 رسالة لب اللباب في مختصر البراءة والاستصحاب 5 ميزان الحق لاختيار المذهب الأحق في مجلدين وكلها موجودة بخط يده في مكتبة ولده الشيخ مرتضى وكان الأخير هو رد المنحة الإلهية للألوسي.
الشيخ باقر ابن الشيخ حسين مروة العاملي الزراري توفي سنة 1303 في الكاظمية ونقل إلى المشهد المقدس الغروي فدفن فيه.
كان عالما فاضلا أديبا شاعرا هاجر من جبل عامل إلى النجف الأشرف لطلب العلم وقرأ وحصل ودرس ثم وافته منيته في بلد الكاظم ع وكان جاءها لتغيير الهواء وجاء نعيه إلى جبل عاملة ونحن يومئذ في مدرسة بنت جبيل فقلت ارثيه وأعزي عنه ابن عمه الشيخ محمد حسين مروة نزيل دمشق الشام بهذه القصيدة هو الدهر بادي الغدر جم دواهيه * فأي وفاء للزمان ترجيه وحسب الفتى في دهره الموت واعظا * واي امرئ سهم المنية يخطيه وهل يسلم المطلوب والموت طالب * تخب به أيامه ولياليه خليلي هل أبصرتما غير هالك * ترن بسمع الدهر أصوات ناعيه وحي لأنواع الهموم مكابد * تكاد تسيخ الشم مما يقاسيه فيا لاهيا لا يزعج الخوف قلبه * من الله إذ كان الزمان يواتيه تزود من الفاني لما هو دائم * وابق من الماضي لما أنت لاقيه ولا تغترر ان نلت في دهرك الغنى * فعما قليل تغتدي وتخليه وليس الغنى الا عن الشئ لا به * فذلك عين الفقر لو أمعنوا فيه ولا تغترر بالدهر ان كان مقبلا * عليك فان الدهر جم مساويه فعزته ذل وراحته عنى * وكثرته قل وكاسيه عارية لقد ذل من اعطى الزمان قياده * وضل فالقى نفسه في مهاويه ولا يهتدي من كان قائده الهوى * وما ضل من قد سار والعقل هاديه وكم من مرج ان يتم له المنى * وتسعده الأيام خابت امانيه وما من سهام الموت حي بسالم * وكل امرئ سهم المنية يصميه قضى عطر الاردان والذكر باقر * فقل للجوى فليقض ما هو قاضيه أناديه لا تبعد وبيني وبينه * فجاج بعيد القصد قفر مواميه واخفي الجوى عن صاحب بتجلدي * فيظهر دمع العين ما انا مخفيه وأبيض لا يستغرق القول وصفه * ولا تبلغ الأقلام كنه معانيه جواد اتي في حلبة الفضل سابقا * واربت على هام السماك معاليه لئن كنت للعلياء عنه معزبا * فاني بقرب المرتضى لمهنيه وأبقى على نفسي بقاء محمد * ولولاه اضنى مهجتي ما الاقيه لقد أبصر الناس الرشاد بهديه * وما الرشد الا امره ونواهيه له منطق عذب المذاق كأنه * جنا النحل طابت للنفوس مجانيه ولكنه قد يصبح الشهد علقما * على من أصابته المرارة في فيه صبرنا به عن هذه وبصبره * فكيف بحسن الصبر فيها نوصيه خليلي عوجا بالغري وعرجا * على جدث سام ثوى المرتضى فيه امام هدى لا يدرك العقل كنهه * به جمع الأضداد من هو باريه توسل به ان نالك الدهر بالأذى * وهل تختشي والدهر بعض مواليه وبالبضعة الزهراء والعترة الأولى * بهم يمنح الرحمن ما هو معطيه عليهم سلام الله ما هبت الصبا * وما صاح بالركب المغلس حاديه سقى الله بالرضوان تربة باقر * حيا وابل ودق تسح غواديه ومن شعره قوله يعاتب شبيب باشا الأسعد وأرسلها اليه من النجف إلى جبل عامل تخذتك عزا تقيل العثار * إذا كشر الدهر عن نابه وتحفظ ودي إذا الدهر جار * وتدرأ ما ناب عنا به نقضت وداد بعيد المزار * وشبت طلا الحب في صابه فيا ليتني لا ذكرت الديار * ولا حن قلبي لأحبا به