فهو تصحيف. وقوله أبو عبد الرحمن بن أذينة تعريف له بابنه لان ابنه عبد الرحمن بن أذينة كان قاضي البصرة وهو معروف، ومن التحريف الغريب ما في كتاب لبعض المعاصرين من ترجمتين في المقام إحداهما لأذينة بن مسلمة العبدي أبو عبد الرحمن والثانية لأذينة بن عبد القيس بالبصرة.
وفي الاستيعاب: أذينة العبدي والد عبد الرحمن بن أذينة اختلف فيه فقيل: أذينة بن مسلم العبدي من عبد القيس في ربيعة وقيل: أذينة بن الحارث بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، والأول أصح وقد قال بعضهم فيه الشني وشن من أفصى بن عبد القيس ولا يصح والله أعلم. روى عنه ابنه عبد الرحمن بن أذينة عن النبي ص في كفارة اليمين حديثه عند أبي إسحاق بن عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه يقولون إنه لم يروه هكذا عن أبي إسحاق غير أبي الأحوص سلام بن سليم انتهى الاستيعاب وزاد في الإصابة بعد بعمر ابن عمرو وزاد في أسد الغابة يعمر وهو الشداخ وبعد كنانة بن خزيمة الكناني الليثي أبو عبد الرحمن. ثم قال ذكر هذا النسب ابن منده وأبو نعيم عن البخاري وقال ابن عبد البر أذينة العبدي ونقل عبارة الاستيعاب إلى قوله ولا يصح. وفي الإصابة بعد قول الاستيعاب الشني ولا يصح:
وتعقبه الرشاطي بان شن بن أقصي بن عبد القيس فلا مغايرة بين الشني والعبدي انتهى ثم قال في أسد الغابة: وروى أبو داود الطيالسي في مسنده عن سلام أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه أن النبي ص قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها، فليأت الذي هو خير ويكفر عن يمينه، لم يروه هكذا عن أبي إسحاق غير أبي الأحوص سلام بن سليم أخرجه ثلاثتهم. قلت قول من قال إنه عبدي أصح ويقوي ذلك ما رواه ابن حبيب عن ابن الكلبي أنه أذينة بن مسلم العبدي وقد ذكره أبو احمد العسكري في عبد القيس فقال أذينة العبدي أبو عبد الرحمن بن أذينة ولي قضاء البصرة للحجاج وهو ابن سلمة بن الحارث بن خالد بن عائذ بن سعد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن بهشة وكان أذينة رأس عبد القيس في زمن عثمان ثم أدرك الجمل فكان له فيه ذكر وقال بعضهم لا تثبت له صحبة قال أبو حاتم هو مرسل وقال الفضل بن دكين هو تابعي من أهل الكوفة وابن دكين كوفي وهو اعلم باهل بلده من غيره.
ولعل من يجعله كنانيا اشتبه عليه حيث رأى أنه قد اشتهر ذكر ابن أذينة الشاعر الكناني فظن أن هذا أباه وليس كذلك وقال ابن منده وأبو نعيم في سياق نسبة العنبري بالنون والباء والراء وهذا من أغرب ما يقال بينما يجعلانه ليثيا من كنانة إلى أن يجعلاه عنبريا من تميم ولا شك انهما قد صحفا عبديا فجعلاه عنبريا وقد ذكره البخاري فقال أذينة العبدي يروي عن عمر روى عنه ابنه عبد الرحمن ويروي عن النبي ص مرسلا اخرجه ثلاثتهم انتهى أسد الغابة. وفي الإصابة: أذينة هذا مختلف في صحبته وهو والد عبد الرحمن قاضي البصرة وقال المدائني هو أول من رأس عبد القيس وكانت رئاسته عليهم قبل المنذر بن الجارود وقد ولي أذينة لزياد ولايات وله ابن يقال له عبد الله له ذكر مع معاوية بن أبي سفيان ومع المهلب بن أبي صفرة انتهى وقوله شهد الجمل الظاهر أنه شهده مع عائشة وكيف كان فليس هو من شرط كتابنا وذكرناه لذكر الشيخ إياه في رجاله حتى لا يفوتنا شئ مما ذكره أصحابنا. 753:
أربد بن حمزة أو مخشي وقيل أبو محسن وقيل اسمه سويد وقال آخران هما اثنان أربد بن حمزة شهد بدرا لا شك فيه وسويد بن مخشي شهد أحدا ولم يشهد بدرا هكذا ذكر الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص. وقيل إن اسم أبيه جبير وقيل حمير. ففي الاستيعاب: أربد بن حمير ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة انتهى وفي أسد الغابة أربد بن حمير وقيل ابن حمزة روى وهب بن جرير عن أبيه عن إسحاق قال وممن هاجر مع النبي ص أربد بن حمير وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق أربد بن حمزة ورواه ابن سعد عند ابن إسحاق فيمن هاجر إلى ارض الحبشة وفيمن شهد بدرا أربد بن حمير يعني بضم الحاء المهملة وفتح الميم وتشديد الياء وآخره راء قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا اخرجه ابن منده وأبو نعيم انتهى وفي الاستيعاب: أربد بن جبير وقيل ابن حمزة وقيل ابن حمير مصغرا مثقلا، وبهذا الأخير جزم ابن ماكولا، واما الأول فرواه ابن منده من طريق جرير بن حازم عن ابن إسحاق ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة والى المدينة وفيمن شهد بدرا انتهى وفي تاج العروس: أربد بن حمير من مهاجري الحبشة وأربد بن مخشي ذكره أبو معشر في شهداء بدر انتهى فجعلهما اثنين، وكيف كان فلم يعلم أنه من شرط كتابنا وانما ذكرناه لذكر الشيخ إياه. 754:
الأردبيلي اسمه أحمد بن محمد 755:
الأردكاني اسمه ملا حسين بن محمد الأردكاني الحائري. 756:
الشيخ اردشير بن أبي الماجد بن أبي الفاخر الكابلي.
فقيه ثقة قرأ على الشيخ أبي علي الحسين بن أبي جعفر رحمه الله قال منتجب الدين 757:
أرطأة بن الأشعث البصري.
عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق ع. وفي ميزان الاعتدال: أرطاة بن أشعث هالك وهاه ابن حبان روى عن الأعمش عن شقيق أبي هريرة مرفوعا: الغنم بركة والإبل عز والخيل في نواصيها الخير والعبد أخوك فان عجز فاعنه فهو المتهم بهذا انتهى وفي لسان الميزان قال ابن حبان روى عن الأعمش المناكير التي لا يتابع عليها لا يجوز الاحتجاج به بحال ثم ساق الحديث المذكور. ووجدت له حديثا منكرا كأنه موضوع اخرجه الطبراني في المعجم الكبير قال: ثنا أحمد بن داود المكي ثنا حفص بن عمر المازني ثنا أرطاة بن الأشعث العدوي ثنا بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد الخثعمي قال: دخلت على محمد بن علي بن الحسين وعنده ابنه فقال: هلم إلى الغداء فقلت: قد تغديت يا ابن رسول الله فقال إنه هندباء إلى آخر ما أورده. 758:
أرطأة بن حبيب الأسدي.
قال النجاشي: كوفي ثقة روى عن أبي عبد الله ع ذكر أبو العباس له كتاب أخبرناه محمد بن علي قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات حدثنا أرطاة بكتابه انتهى وفي مشتركات الطريحي باب أرطأة المشترك بين ثقة وغيره. ويمكن استعلام انه ابن حبيب الثقة برواية محمد بن أبي الحسين الخطاب عنه انتهى.