الأصول والفروع سماه الصراط المستقيم قرأت عليه انتهى ووصفه الشهيد الثاني بالشيخ الجليل حيث مثل في شرح رسالته المسماة بالبداية في علم الدراية لرواية الأبناء عن خمسة آباء برواية بابويه هذا عن آبائه فقال وعن خمسة آباء وقد اتفق لنا منه رواية الشيخ الجليل بابويه بن سعد بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه عن أبيه سعد عن أبيه محمد عن أبيه الحسن عن أبيه الحسين وهو أخو الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد عن أبيه علي بن بابويه وقد وقع لنا منه رواية الشيخ منتجب الدين صاحب فهرست أسماء المصنفين من عصر أبي جعفر الطوسي إلى زمانه أبي الحسن علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه فإنه يروي أيضا عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن علي بن الحسين الصدوق بن بابويه وهذا الشيخ منتجب الدين واسع الطرق عن آبائه وأقاربه وأسلافه ويروي عن ابن عمه الشيخ بابويه المتقدم بغير واسطة انتهى وفي مجموعة الجباعي الشيخ بابويه بن سعد بن محمد بن الحسن بن بابويه فقيه صالح مقرئ له كتاب حسن في الأصول والفروع سماه الصراط المستقيم انتهى وفي لسان الميزان بابويه بن سعد بن محمد بن الحسن بن بابويه من فقهاء الشيعة ذكره ابن أبي طي وقال كان بيته بيت العلم والجلالة وله مناقب قرأ على شمس الاسلام الحسن بن الحسين قريبه وصنف في الأصول كتاب الصراط المستقيم انتهى.
قوام الدين أبو غانم باتكين بن عبد الله النشاوري الأمير توفي سنة 440.
في مجمع الآداب على معجم الألقاب لابن الفوطي ذكره أبو الحسين بن الصابي في تاريخه وقال كان من أكابر الاصفهسالارية في الدولة البويهية ذا رأي سديد وبأس شديد ونعمة واسعة ونفس كبيرة كان يجتمع إلى مجلسه العلماء والشعراء وكان الملك أبو كاليجار المرزبان سلطان الدولة يعتمد في نفقته جميعها عليه.
الباخرزي لم نعرف اسمه ولا شيئا من أحواله سوى ان ابن شهرآشوب في المناقب أورد له هذا البيت فعرفنا منه انه شاعر، قال لا فتى في الأنام الا علي * فارو هذا الحديث ان شئت عنا البارع الدباس اسمه الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد.
البارقي ابن أخت شرحبيل بن السمط الكندي في كتاب صفين لنصر بن مزاحم انه كان بالشام لشرحبيل ابن أخت من بارق وأصله من الكوفة، وكان يرى رأي علي بن أبي طالب وكان ممن لحق بعلي من أهل الشام فبايعه وكان ناسكا، وكان خاله شرحبيل رأس أهل الشام، فلما جاء جرير بن عبد الله البجلي برسالة علي إلى معاوية أشار عمرو بن العاص على معاوية ان يبعث أهل الرضا عند شرحبيل فليفشوا عنده أن عليا قتل عثمان فبعث معاوية إلى شرحبيل وهو بحمص فاستقدمه واجتمع مع جرير فتحاجا واحتج عليه جرير بما أفحمه ثم كتب اليه جرير أبياتا مرت في ترجمة جرير من جملتها شرحبيل يا ابن السمط لا تتبع الهوى * فما لك في الدنيا من الدين من بدل وما لعلي في ابن عفان سقطة * بأمر ولا جلب عليه ولا قتل وصي رسول الله من دون أهله * وفارسه الأولى به يضرب المثل فلما قرأ شرحبيل الكتاب ذعر وفكر وقال هذه نصيحة لي في ديني ودنياي فلفف له معاوية الرجال يدخلون اليه ويخرجون ويعظمون عنده قتل عثمان ويرمون به عليا ويقيمون الشهادة الباطلة والكتب المختلفة حتى أعادوا رأيه وشحذوا عزمه وبلغ ذلك قومه فبعث ابن أخت له من بارق اليه بهذه الأبيات:
لعمر أبي الاشقى ابن هند لقد رمى * شرحبيل بالسهم الذي هو قاتله ولفف قوما يسحبون ذيولهم * جميعا وأولى الناس بالذنب فاعله فألفى يمانيا ضعيفا نخاعه * إلى كل ما يهوون تخدي رواحله فطأطأ لها لما رموه بثقلها * ولا يرزق التقوى من الله خاذله ليأكل به دنيا ابن هند بدينه * ألا وابن هند قبل ذلك آكله وقالوا علي في ابن عفان خدعة * ودبت اليه بالشنان غوائله ولا والذي أرسى ثبيرا مكانه * لقد كف عنه كفه ووسائله وما كان الا من صحاب محمد * وكلهم تغلي عليه مراجله فلما بلغ شرحبيل هذا القول قال هذا بعيث الشيطان، الآن امتحن الله قلبي والله لأسيرن صاحب هذا الشعر أو ليفوتني فهرب الفتى إلى الكوفة وكان أصله منها وكاد أهل الشام ان يرتابوا انتهى.
السيد باقر بن إبراهيم بن محمد الحسني البغدادي توفي سنة 1235 ودفن في النجف.
في الطليعة كان فاضلا أديبا مشاركا وكان ناثرا شاعرا قدم النجف لطلب العلم وبقي بها مدة ومدح علماءها كالشيخ موسى والشيخ علي ابني الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء فمن شعره قوله في حسينية إلى الله أشكو وقع دهياء معضل * يشب لظى نيرانها بالضمائر يعز على الاسلام ان حماته * تئن لهم حزنا قلوب المنابر يعز على الدين الحنيفي ان غدت * معارفه مطموسة بالمناكر يعز على الاشراف ان عميدها * يغيب بعين الله عن كل ناظر يعز على المختار ان أمية * رمت ولده ظلما بأدهى الفواقر يعز على الكرار ان رجاله * أبيدوا بأطراف القنا والبواتر عجبت لشمس كورت من بروجها * وبدر علا قد غاب بين الحفائر عجبت لذي الأفلاك لم لا تعطلت * وغيب من آفاقها كل زاهر ومن عجب أن يمنع السبط ورده * وفيض يديه كالبحور الزواخر السيد باقر ابن السيد أحمد ابن السيد محمد الحسيني القزويني صاحب الشباك والقبة في النجف الأشرف وباقي النسب ذكر في السيد أحمد بن محمد توفي ليلة عرفة بعد المغرب سنة 1246 بالطاعون الكبير الذي عم العراق كما في مستدركات الوسائل. وفي مجموعة الشبيبي توفي في المحرم سنة 1248 ولعل الصواب الأول لأن الظاهر أنه أخذه عن ابن أخيه السيد مهدي الذي هو أعرف بتاريخ وفاة عمه.
آل القزويني من أجل البيوتات العلمية في العراق أصلهم من قزوين وسكنوا النجف والحلة وطويريج وذكروا في السيد أحمد بن محمد،