لأن ابن داود أول من رتب من مؤلفي الشيعة كتابه على الحروف مع مراعاة الحرف الثاني وما بعده وأسماء الآباء والألقاب ولكن في نسختي لم يقدمه وذكره بين أعشى وأعين. 1316:
الأعمش.
اسمه سليمان بن مهران. 1317:
الأعور الشني.
الشاعر، من أصحاب علي ع اسمه بشر بن منقذ الشني العبدي. 1318:
أعين الرازي يكنى أبا معاذ.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع. 1319:
أعين بن سنسن والد زرارة بن أعين الشيباني مولاهم المشهور.
أعين بوزن أبيض حسن العينين واسعهما وسنسن بسينين مهملتين مضمومتين بينهما نون ساكنة.
عمل أبو غالب الزراري من ذرية بكير بن أعين رسالة في أحوال آل سنسن قال فيها: كان أعين غلاما روميا اشتراه رجل من بني شيبان فرباه وتبناه وأحسن تأديبه وحفظ القرآن وعرف الأدب وخرج بارعا أديبا فاعتقه وقال له أستلحقك قال لا ولاء منك أحب إلي من النسب وكان أبوه يسمى سنسن وكان راهبا نصرانيا وذكر أنه من غسان دخل بلد الروم وكان يدخل بلاد الاسلام بأمان ابنه أعين ويرجع إلى بلاده انتهى ولم يعلم أنه من شرط كتابنا وإن كان محتملا. 1320:
أعين بن ضبيعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم الحنظلي الدارمي المجاشعي.
قتل غيلة سنة 38.
في أسد الغابة: يجتمع هو والفرزدق الشاعر في ناجية فان الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية ويجتمع هو والأقرع بن حابس بن عقال في عقال انتهى وفي الاستيعاب هو ابن عم الأقرع بن حابس وابن عم صعصة بن ناجية كذا في النسخة المطبوعة كأنه من سهو الناسخ فان الصواب انه ابن أخي صعصعة جد الفرزدق كما في الإصابة. قال الشيخ في رجاله في أصحاب علي ع أعين بن ضبيعة وظاهره أنه ليس من الصحابة ولكن مقتضى ذكر ابن عبد البر له في الاستيعاب أنه صحابي لكنه لم يذكر ما يدل على صحبته كما ستعرف وجعله علي ع يوم صفين على عمرو البصرة وحنظلتها. وفي الاستيعاب: هو الذي عقر الجمل الذي كانت عليه عائشة أم المؤمنين وبعثه علي إلى البصرة بعد ذلك فقتلوه انتهى وفي الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري وأفضى إلى الجمل رجل من مراد الكوفة يقال له أعين بن ضبيعة فكشف عرقوبه بالسيف فسقط انتهى وفي أسد الغابة: لما أرسل معاوية عبد الله بن الحضرمي إلى البصرة ليملكها له. بلغ الخبر عليا فأرسل أعين بن ضبيعة ليقاتله ويخرجه من البصرة وقتل أعين غيلة فأرسل علي بعده حارثة بن قدامة التميمي السعدي ففرق جمع ابن الحضرمي وأحرق عليه الدار التي تحصن فيها فاحترق فيها انتهى وفي الإصابة: ذكره صاحب الاستيعاب ولم يذكر ما يدل على صحبته وهو والد النوار زوج الفرزدق وكان شهد الجمل مع علي وهو الذي عقر الجمل الذي كانت عائشة عليه فيقال أنها دعت عليه بان يقتل غيلة فكان كذلك بعثه علي إلى البصرة لما غلب عليها عبد الله بن الحضرمي فقتل أعين غيلة انتهى وفي هذا الذي يقال نظر أولا أن أم المؤمنين أن كانت دعت عليه فيكون دعاؤها أن يقتل أما كونه غيلة فلا يتعلق به غرض فيستشم من ذلك أن الحديث مختلق ثانيا دعاؤها أن كان قبل توبتها فهو غير مستجاب وإن كان بعد توبتها لم تكن لتدعو عليه وهو محق. وأما خبر ابن الحضرمي فحاصله على ما رواه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي في كتاب الغارات بسنده ان معاوية لما أصاب محمد بن أبي بكر بمصر وظهر عليها أراد ارسال عبد الله بن عامر الحضرمي إلى البصرة ليفسد أهلها فاستشار عمرو بن العاص وهو بمصر فأشار به وحث عليه فأرسله وكتب معه كتابا ليقرأه عليهم فلما ورد البصرة نزل في بني تميم فاجتمع إليه العثمانية ورؤوس أهلها فنعى إليهم عثمان وذكرهم وقعة الجمل ودعاهم إلى الأخذ بثارهم فقام اليه الضحاك بن عبد الله الهلالي فقال قبح الله ما جئتنا به ودعوتنا اليه جئتنا لنخلع أسيافنا من أغمادها ويضرب بعضنا بعضا ليكون معاوية أميرا وتكون له وزيرا فرد عليه عبد الله بن حازم السلمي وأجاب إلى ما دعا اليه ابن الحضرمي فقام عبد الرحمن بن عمير فقال أنا لم ندعكم إلى الاختلاف ولا نريد أن تقتتلوا ولكننا ندعوكم أن تؤازروا إخوانكم الذين على رأيكم استمعوا لهذا الكتاب ففضوا كتاب معاوية فإذا فيه تعظيم أمر سفك الدماء والثناء على عثمان والدعاء إلى الطلب بدمه ويعدهم ويمنيهم معظمهم سمعنا وأطعنا وقال الأحنف أما أنا فلا ناقة لي في هذا الأمر ولا جمل واعتزل أقول كان اعتزاله عن رأى وحسن تدبير لأن بني تميم قومه فان نابذهم لم يسمعوا منه أن دعاهم إلى اصلاح ولا يمكنه أن يكون معهم على أمير المؤمنين ع فكان الأصلح اعتزاله ولو لم يعتزل لم يحيه قومه إلى الكف عن القتال لما أمروا ابن الحضرمي بالمسير إلى القصر وعارضتهم الأزد كما يأتي. وكان ابن عباس أمير البصرة قد ذهب إلى الكوفة يعزي عليا ع عن محمد بن أبي بكر واستخلف زياد بن عبيد وأقبل الناس إلى ابن الحضرمي وكثر أتباعه فخاف زياد فانتقل ليلا من دار الامارة ومعه بيت المال حتى نزل دار صبرة بن شيمان الأزدي وكتب إلى ابن عباس يخبره فأخبر بذلك أمير المؤمنين ع وأمرت تميم بن الحضرمي ان يسير إلى قصر الامارة فعارضتهم الأزد فركب الأحنف وقال لأصحاب ابن الحضرمي ما أنتم أحق بقصر الامارة منهم فانصرفوا. أقول وهذا نتيجة اعتزال الأحنف ولو لم يعتزل لم يقبل منه قومه بنو تميم هذا القول كما مرت الإشارة اليه. وقال للأزد أنه لم يكن ما تكرهون ولا يؤتى الا ما تحبون فانصرفوا ودعا علي ع أعين بن ضبيعة المجاشعي فقال يا أعين ألم يبلغك أن قومك وثبوا على عاملي مع ابن الحضرمي بالبصرة يدعون إلى فراقي وشقاقي ويساعدون الضلال القاسطين علي، فقال لا تسأ يا أمير المؤمنين ولا يكن ما تكره ابعثني إليهم فانا لك زعيم بطاعتهم وتفريق جماعتهم ونفي ابن الحضرمي من البصرة أو قتله قال فاخرج الساعة فخرج من عنده ومضى حتى قدم البصرة. هذه رواية إبراهيم بن هلال صاحب كتاب الغارات. وروى الواقدي أن عليا ع استنفر بني تميم فلم يجبه أحد فخطبهم وقال أليس من العجب أن ينصرني الأزد وتخذلني مضر وأعجب من ذلك تقاعد تميم الكوفة وخلاف تميم البصرة علي، وذلك أن