والآل نسبه إلى امين الاسلام أبي علي فضل بن الحسن الطبرسي صاحب التفسير فقد وقع اشتباه في نسبة الكتاب المذكور أما من العبيدلي أو البحراني وكونه من العبيدلي القريب من زمن المؤلف بعيد فليراجع، ثم إنه قد وقع نظير هذا الاشتباه في كتاب الاحتجاج فنسبه جماعة لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي صاحب التفسير مع أنه للمترجم قطعا، ففي رياض العلماء: توهم بعضهم ان الاحتجاج لصاحب مجمع البيان أبي علي الفضل الطبرسي وهو توهم فاسد اه وفي اللؤلؤة: غلط جملة من متأخري أصحابنا في نسبة كتاب الاحتجاج إلى أبي علي الطبرسي صاحب التفسير منهم المحدث الأمين الأسترآبادي وقبله صاحب رسالة مشايخ الشيعة وقبله الفاضل المتقدم محمد بن أبي جمهور الأحسائي في كتاب غوالي اللآلي اه هذا وقد ذكر في خطبة الاحتجاج ان الذي دعاه إلى تأليفه عدول جماعة من الأصحاب عن طريق الاحتجاج والجدال وان كان حقا وقولهم ان النبي ص والأئمة ع لم يجادلوا قط ولا أذنوا في الجدال بل نهوا عنه فذكر ما وقع لهم ع من الجدال في الفروع والأصول وانهم انما نهوا عن ذلك الضعفاء والقاصرين دون المبرزين فكانوا يأمرونهم به وابتدأه بذكر الآيات التي امر الله فيها بعض الأنبياء ع بالمحاجة والأخبار الدالة على فضل الذابين عن دين الله بالحجج والبراهين، ثم بمجادلات النبي ص والأئمة ع وجماعة من علماء الشيعة.
74: المعين أحمد بن علي بن أحمد بن حسين بن محمد بن القاسم ذكره الكفعمي في حاشية البلد الأمين وقال في فضل صلاة ركعتين عند نزول المطر بخضوع وخشوع وتمام من الركوع والسجود انه ذكره المترجم في كتاب الوسائل إلى المسائل اه وكونه شيعيا غير معلوم وهو غير الوسائل إلى المسائل للجواد ع الذي عده في آخر البلد الأمين من الكتب التي ينقل عنها. ثم ذكره في حواشي كتابه الجنة الواقية المعروف بالمصباح فقال عن صلاة الأوابين: رواها الشيخ العالم المعين أحمد بن علي بن أحمد بن حسن بن محمد بن القاسم في كتاب الوسائل إلى المسائل انتهى وذكره أيضا في موضع آخر من الكتاب المذكور فقال: ذكر المعين أحمد بن علي بن أحمد في كتاب الوسائل إلى المسائل ان رجلا كان بينه وبين بعض المتسلطين عداوة شديدة حتى خافه على نفسه وأيس معه من حياته فرأى في منامه كان قائلا يقول له عليك بقراءة سورة الفيل في احدى ركعتي الفجر ففعل ذلك فكفى عدوه في مدة يسيرة انتهى وهنا لقبه المعين في موضعين ولم يتضح المراد منه ولعله يلقب بمعين الدين.
75: الشيخ أحمد بن علي بن أحمد الزينوآبادي عالم فاضل صالح دين قاله منتجب الدين.
76: الشيخ أحمد بن علي بن أحمد بن طريح بن خفاجي بن فياض بن حميمة بن خميس بن جمعة بن سليمان بن داود بن جابر بن يعقوب المسلمي العزيزي المنتهي نسبه إلى حبيب بن مظهر الأسدي توفي سنة 965 ه كما عن بعض المؤرخين.
هكذا وجد نسبه مدرجا في أواخر نسخة بخطه من أصول الكافي للكليني، يقال إن هذا الأخير الشيخ يعقوب هو أول من انتقل إلى النجف في القرن السادس الهجري وقطن فيها، وعثر الشيخ احمد المترجم على مراسلات شعرية بينه وبين الشيخ بهاء الدين العاملي وأعقب الشيخ احمد ثلاثة أولاد كانوا علماء أفاضل وهم الشيخ جمال الدين والد حسام الدين والشيخ محمد حسين والشيخ محمد علي والد الشيخ فخر الدين صاحب مجمع البحرين، وروى عن الشيخ احمد بعض العلماء كما روى عنه بعض أنجاله وهو الشيخ جمال الدين.
77: أبو الحسين أو أبو العباس أحمد بن علي النجاشي الأسدي المعروف بابن الكوفي صاحب كتاب الرجال المشهور مولده ووفاته ولد في صفر سنة 372 وتوفي بمطيرآباد في جمادي الأولى سنة 450 قاله العلامة في الخلاصة فيكون عمره 78 سنة وفي رجال بحر العلوم توفي قبل الشيخ بعشر سنين لأنه توفي 460 وكان قد ولد قبله بثلاث عشرة سنة وقدم الشيخ العراق وله ثلاث وعشرون سنة وللنجاشي ست وثلاثون وكان السيد الاجل المرتضى رضي الله عنه أكبر منه بست عشرة سنة وأشهر وهو الذي تولى غسله ومعه الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز كما ذكر في ترجمته اه.
نسبه هو أحمد بن علي بن أحمد بن العباس بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله النجاشي والي الأهواز بن غنيم أو عثيم بن أبي السمال سمعان بن هبيرة الشاعر بن مساحق بن بجير بن اسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن اليسع بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ويأتي عن الصهرشتي:
أحمد بن علي بن أحمد بن النجاشي الصيرفي المعروف بابن الكوفي. وفي رجال بحر العلوم ان وصفه له بذلك لا يقتضي المغايرة للنجاشي المعروف إذ ليس في كلام غيره ما ينافيه وهو لمعاصرته له أعرف بما كان يعرف به في ذلك الوقت. وقد ساق هو نسبه في كتاب رجاله كما سمعت قال بحر العلوم في رجاله وقد سبق في كتاب النجاشي إبراهيم بن أبي بكر محمد بن الربيع بن أبي السمال سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بجير بن عمير بن اسامة ويظهر منه سقوط عمير هنا وكذا الربيع ان كان إبراهيم هذا هو جد المصنف كما هو الظاهر اه أقول مر في إبراهيم استظهار ان الربيع لقب محمد فلعله لذلك اسقط هنا واما عمير فيمكن ان يكون تصحيف بجير فظنه من رآه انه غير بجير وعبد الله مكبر، وقال النجاشي في رجاله ان جده عبد الله النجاشي هو الذي ولي الأهواز وكتب إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع يسأله وكتب اليه الصادق ع رسالة عبد الله النجاشي المعروفة ولم ير للصادق ع مصنف غيرها اه وولايته للأهواز كانت من قبل المنصور ويكنى بأبي بجير وله خبر طريف مع المتطوعة يأتي في ترجمته انش والذي في كتاب النجاشي صاحب الرجال في ترجمة نفسه عبد الله النجاشي وكذا في مستدركات الوسائل في ترجمة النجاشي صاحب الرجال عبد الله النجاشي بن عثيم. ولكن الذي في ترجمة عبد الله هو عبد الله بن النجاشي وكذا في جميع ما رأيناه من كتب الرجال وفي شعر السيد الحميري الآتي.
والنجاشي بفتح النون أو كسرها والكسر أفصح وتخفيف الجيم، وتشديدها غلط قال السيد الحميري في عبد الله بن النجاشي: فابن النجاشي منه غير معتذر وقال أيضا: وابن النجاشي براء غير محتشم وتخفيف الياء بعد الشين وقيل بتشديدها وقيل يجوز الأمران وهو لقب ملك