ما يفعل بالمعجب نزع ما أعجب به ليعلم أنه عاجز حقير، ويشهد على نفسه ليكون الحجة عليه أوكد كما فعل بإبليس، والعجب نبات حبها الكفر، وأرضها النفاق، وماؤها البغي، وأغصانها الجهل، وورقها الضلالة، وثمرها اللعنة والخلود في النار، فمن اختار العجب فقد بذر الكفر وزرع النفاق ولابد له من أن يثمر (1).
وتقدم في " ضفدع ": خبر في العجب فراجع، وتقدم في " حمق ": أن المعجب برأيه ونفسه هو الأحمق.
أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال أيوب النبي حين دعا ربه: يا رب كيف ابتليتني بهذا البلاء الذي لم تبتل به أحدا، فوعزتك إنك تعلم أنه ما عرض لي أمران قط كلاهما لك طاعة، إلا عملت بأشدهما على بدني. قال: فنودي: ومن فعل ذلك بك يا أيوب؟ قال: فأخذ التراب فوضعه على رأسه، ثم قال: أنت يا رب (2).
عدة الداعي: وعن الصادق (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله): أوحى الله تعالى إلى داود:
يا داود! بشر المذنبين، وأنذر الصديقين. قال: كيف ابشر المذنبين وأنذر الصديقين.
قال: يا داود! بشر المذنبين بأني أقبل التوبة، وأعفو عن الذنب، وأنذر الصديقين أن يعجبوا بأعمالهم، فإنه ليس عبد يعجب بالحسنات إلا هلك (3).
العدة: عن الباقر (عليه السلام) قال: قال الله سبحانه: إن من عبادي المؤمنين لمن يسألني الشئ من طاعتي، فأصرفه عنه مخافة الإعجاب (4). كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر عن الثمالي، عن أحدهما (عليهما السلام) نحوه، كما في البحار (5).
أسرار الصلاة: روى محمد بن مسلم، عن الباقر (عليه السلام) قال: لا بأس أن تحدث أخاك إذا رجوت أن تنفعه وتحثه، وإذا سألك: هل قمت الليلة أو صمت، فحدثه بذلك إن كنت فعلته، فقل: رزق الله تعالى ذلك، ولا تقول: لا، فإن ذلك كذب (6).
خبر الملك الذي فوض الله إليه، فخلق سبع سماوات وسبع أرضين وأشياء