عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
عليكم بالعدس، فإنه مبارك مقدس يرق القلب ويكثر الدمعة، وقد بارك فيه سبعون نبيا آخرهم عيسى بن مريم، وقد ورد بهذا المضمون روايات كثيرة، وفي بعضها:
ولقد قدسه سبعون نبيا، منها في البحار (1).
قال المجلسي: ويحتمل أن يكون المراد بالعدس هنا غير ما أريد به في سائر الأخبار فإنه سيأتي أن العدس يطلق على الحمص.
قلت: قد تقدم ذلك في " حمص "، وتقدم أيضا أنه نبت من سبحة أيوب النبي.
والعدس معتدل في الحرارة والبرودة، أو مائل يسيرا إلى الحرارة، وقيل:
المقشور منه بارد في الثانية (2).
وقال الصادق (عليه السلام): سويق العدس يقطع العطش، ويقوي المعدة، وفيه شفاء من سبعين داء (3).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): أكل العدس يرق القلب، ويسرع الدمعة (4).
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سويق العدس يقطع العطش، ويقوي المعدة وفيه شفاء من سبعين داء، ويطفئ الصفراء، ويبرد الجوف، وكان إذا سافر لا يفارقه وكان يقول: إذا هاج الدم بأحد من حشمه قال له: إشرب من سويق العدس، فإنه يسكن هيجان الدم، ويطفئ الحرارة. المكارم: عنه (عليه السلام) مثله (5).
خبر عداس الراهب وخديجة رضي الله عنها:
قال الكازروني: وأتت خديجة عداسا الراهب، وكان شيخا قد وقع حاجباه على عينيه من الكبر، فقالت: يا عداس أخبرني عن جبرائيل ما هو؟ فقال: قدوس قدوس، وخر ساجدا وقال: ما ذكر جبرائيل في بلدة لا يذكر الله فيها ولا يعبد.