باب فيه ذم من استعان به أخوه فلم يعنه (1).
ومن كلمات مولانا الباقر (عليه السلام): ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم والسعي له في حاجته قضيت أو لم تقض إلا ابتلي بالسعي في حاجة فيما يأثم عليه ولا يؤجر (2). وتقدم في " حوج ". وفي " غوث " ما يتعلق بذلك.
باب فيه ذم الإعانة على المؤمن (3).
وفي رسالة مولانا الصادق (عليه السلام): وإياكم أن تعينوا على مسلم مظلوم فيدعو الله عليكم فيستجاب له فيكم، فإن أبانا رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول: إن دعوة المسلم المظلوم مستجابة، وليعن بعضكم بعضا، فإن أبانا رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول: إن معاونة المسلم خير، وأعظم أجرا من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام (4).
والروايات في ذم الإعانة على المؤمن كثيرة، منها في البحار (5). وفيه أنه أكثر الناس وزرا.
وسائر الروايات في فضل الإعانة:
ومن كلمات مولانا الصادق (عليه السلام): ألا وإن أحب المؤمنين إلى الله من أعان المؤمن الفقير من الفقر في دنياه ومعاشه، ومن أعان ونفع ودفع المكروه عن المؤمنين (6).
وفي رسالة مولانا الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي: ومن أعان أخاه المؤمن على سلطان جائر، أعانه الله على إجازة الصراط عند زلزلة الأقدام (7).
والرضوي (عليه السلام): عونك للضعيف أفضل من الصدقة (8).