واسم عقبة منها: الرحم، واسم عقبة منها: الأمانة، واسم عقبة منها الصلاة، وباسم كل فرض وأمر ونهي عقبة، ويحبس عندها العبد فيسأل. إنتهى ملخصا (1).
أمالي الصدوق، وغيره: عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال:
دعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوجهني إلى اليمن لأصلح بينهم، فقلت: يا رسول الله إنهم قوم كثير ولهم سن وأنا شاب حدث، فقال: يا علي إذا صرت بأعلى عقبة أفيق، فناد بأعلى صوتك: يا شجر يا مدر يا ثرى، محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرئكم السلام، قال:
فذهبت، فلما صرت بأعلى العقبة أشرفت على أهل اليمن، فإذا هم بأسرهم مقبلون نحوي، مشرعون رماحهم، مسورون على أسنتهم، متنكبون قسيهم، شاهرون سلاحهم، فناديت بأعلى صوتي: يا شجر ويا مدر، يا ثرى، محمد (صلى الله عليه وآله) يقرئكم السلام، قال: فلم يبق شجرة ولا مدرة ولا ثرى إلا ارتج بصوت واحد: وعلى محمد رسول الله وعليك السلام، واضطربت قوائم القوم، وارتعدت ركبهم، ووقع السلاح من أيديهم، وأقبلوا إلي مسرعين، فأصلحت بينهم وانصرفت (2).
تفسير قوله تعالى: * (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) * ونزوله في غزوة أحد عند شهادة حمزة سيد الشهداء حين رآه الرسول شهيدا، وقوله: لئن أمكنني الله من قريش لأمثلن بسبعين رجلا منهم، فنزل عليه جبرئيل بهذه الآية الشريفة (3).
تفسير قوله تعالى: * (ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله) *، وإنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينصره الله بولده القائم صلوات الله عليه (4).
باب عقاب الكفار والفجار في الدنيا (5).