فيما لا يعلم قليل، فعد نفسه بذلك جاهلا وازداد بما عرف من ذلك في طلب العلم اجتهادا. فما يزال للعلم طالبا، وفيه راغبا وله مستفيدا، ولأهله خاشعا، ولرأيه متهما - الخ (1).
وفي وصية أمير المؤمنين (عليه السلام): ومن صفة العالم أن لا يعظ إلا من يقبل عظته ولا ينصح معجبا برأيه - الخ (2).
مصباح الشريعة: العالم حقا هو الذي ينطق عنه أعماله الصالحة، وأوراده الزاكية، وصدقه وتقواه، لا لسانه وتصاوله ودعواه، ولقد كان يطلب هذا العلم في غير هذا الزمان من كان فيه عقل ونسك وحكمة وحياء وخشية، وأنا أرى طالبه اليوم من ليس فيه من ذلك شئ، والعالم يحتاج إلى عقل ورفق وشفقة ونصح وحلم وصبر وبذل وقناعة، والمتعلم يحتاج إلى رغبة وإرادة وفراغ ونسك وخشية وحفظ وحزم (3).
باب من يجوز أخذ العلم منه ومن لا يجوز وذم التقليد والنهي عن متابعة غير المعصوم في كل ما يقول، ووجوب التمسك بعروة أتباعهم، وجواز الرجوع إلى رواة الأخبار والفقهاء الصالحين (4). وقد تقدم في " طعم " ما يتعلق بذلك.
وعن الصادق (عليه السلام) قال: من دعا الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه فهو مبتدع ضال (5).
باب آداب التعليم (6).
باب النهي عن كتمان العلم والخيانة فيه، وجواز الكتمان عن غير أهله (7).
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): النبوي (صلى الله عليه وآله): من سئل عن علم فكتمه حيث