وصلت إلى المدينة راجعة من البصرة، لم تزل تحرض الناس على أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكتبت إلى معاوية وأهل الشام مع الأسود بن أبي البختري تحرضهم عليه.
قال: وروي عن مسروق أنه قال: دخلت على عائشة، فجلست إليها فحدثتني واستدعت غلاما لها أسود يقال له عبد الرحمن، فجاء حتى وقف، فقالت:
يا مسروق أتدري لم سميته عبد الرحمن؟ فقلت: لا. قالت: حبا مني لعبد الرحمن ابن ملجم (1).
فرحها بقتل علي وتمثلها بقول القائل:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر (2) وروى مثله عنها في خبر وفاة الحسن (عليه السلام) ودفنه (3).
في عدم إذنها لأمير المؤمنين (عليه السلام) حين استأذن للدخول على النبي (صلى الله عليه وآله) في بعض أخبار الطير (4).
في بغضها له (5).
ذكرها خديجة وتنقيصها إياها، وبكاء فاطمة صلوات الله عليها لذلك (6).
ذكر قصتها في فوت أبي محمد الحسن (عليه السلام) (7).
ذهب أكثر العامة إلى جواز الاقتداء بالعبد من غير كراهة، واستدل عليه في شرح الوجيز، بأن عائشة كان يؤمها عبد لها يكنى أبا عمر (8).