الله، واجتناب كل مسكر (1).
علل الشرائع: عن النبي (صلى الله عليه وآله): جاءني جبرئيل فقال لي: يا أحمد الإسلام عشرة أسهم وقد خاب من لا سهم له فيها: أولها شهادة أن لا إله إلا الله وهي الكلمة، والثانية الصلاة وهي الطهر، والثالثة الزكاة وهي الفطرة، والرابعة الصوم وهي الجنة، والخامسة الحج وهي الشريعة، والسادسة الجهاد وهو العز، والسابعة الأمر بالمعروف وهو الوفاء، والثامنة النهي عن المنكر وهي الحجة، والتاسعة الجماعة وهي الألفة، والعاشرة الطاعة وهي العصمة.
قال حبيبي جبرئيل: إن مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة، الإيمان أصلها، والصلاة عروقها، والزكاة ماؤها، والصوم سعفها، وحسن الخلق ورقها، والكف عن المحارم ثمرها فلا تكمل شجرة إلا بالثمر، كذلك الإيمان لا يكمل إلا بالكف عن المحارم (2).
ويقرب منه النبوي الباقري (عليه السلام): بني الإسلام على عشرة أسهم: على شهادة أن لا إله إلا الله وهي الملة، والصلاة وهي الفريضة - الخ (3).
الكافي: عن الحسين بن عطية، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: المكارم عشر. فإن استطعت أن تكون فيك فلتكن فإنها تكون في الرجل، ولا تكون في ولده، وتكون في الولد ولا تكون في أبيه، وتكون في العبد ولا تكون في الحر، قيل: وما هن؟ قال: صدق اليأس، وصدق اللسان، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وإقراء الضيف، وإطعام السائل، والمكافأة على الصنائع، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، ورأسهن الحياء.
بيان: التذمم للصاحب هو أن يحفظ ذمامه ويطرح عن نفسه ذم الناس له إن لم يحفظه. وفي القاموس: تذمم: استنكف، والحاصل أن يدفع الضرر عمن بصاحبه