العلوي (عليه السلام): واقبل العذر (1).
ومن كلمات مولانا الحسين صلوات الله عليه: رب ذنب أحسن من الاعتذار منه (2).
وفي مواعظ لقمان لابنه: ولا تعتذر إلى من لا يحب أن يقبل لك عذرا، ولا يرى لك حقا (3).
وعن الصدوق في كتاب الإخوان، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن بلغك عن أخيك شئ، وشهد أربعون أنهم سمعوه منه، فقال: لم أقل، فاقبل منه.
وعنه (عليه السلام) أنه قال للحسن بن راشد: إذا سألت مؤمنا حاجة فهيئ له المعاذير قبل أن يعتذر، فإن اعتذر فاقبل عذره، وإن ظننت أن الأمور على خلاف ما قال.
المحاسن: عن منصور بن حازم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): الناس مأمورون ومنهيون، ومن كان له عذر، عذره الله (4).
وفي غرر الحكم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إعادة الاعتذار تذكير بالذنوب.
وعن الفردوس للديلمي، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمس من أوتيهن لم يعذر على ترك عمل الآخرة: زوجة صالحة، وبنون أبرار، وحسن مخالطة الناس، ومعيشته في بلده، وحب آل محمد (صلى الله عليه وآله). تقدم في " خمس ".
ما يظهر منه ذم من يعمل عملا يحتاج أن يعتذر منه، وهو كما في مناقب ابن شهرآشوب عن أبي هاشم الجعفري، عن داود بن الأسود قال: دعاني سيدي أبو محمد صلوات الله عليه فدفع إلي خشبة كأنها رجل باب مدورة طويلة ملأ الكف، فقال: صر بهذه الخشبة إلى العمري، فمضيت فلما صرت في بعض الطريق عرض لي سقاء معه بغل، فزاحمني البغل على الطريق، فناداني السقاء: ضح على البغل،