عرش: باب العرش والكرسي وحملتهما (1).
الأعراف: * (ثم استوى على العرش) *. المؤمن * (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون لمن في الأرض) *. الحاقة:
* (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) *. هود: * (وكان عرشه على الماء) *.
المؤمنون والنمل: * (رب العرش العظيم) *.
العقائد للصدوق: إعتقادنا في العرش أنه جملة جميع الخلق، والعرش في وجه آخر هو العلم. وسئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (الرحمن على العرش استوى) * فقال: استوى من كل شئ فليس شئ أقرب إليه من شئ. وأما العرش الذي هو جملة جميع الخلق، فحملته ثمانية من الملائكة - إلى أن قال: - وأما العرش الذي هو العلم فحملته ثمانية، أربعة من الأولين: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، وأربعة من الآخرين: فمحمد وعلي والحسن والحسن، هكذا روي بالأسانيد الصحيحة عن الأئمة صلوات الله عليهم في العرش وحملته إلى آخره.
قال الشيخ المفيد: العرش في اللغة هو الملك - إلى أن قال: - وقال الله مخبرا عن واصف ملك ملكة سبأ: * (وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم) * يريد: ولها ملك عظيم، فعرش الله هو ملكه، واستواؤه على العرش هو استيلاؤه على الملك والعرب تصف الاستيلاء بالاستواء، قال: قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق، يريد به: قد استولى عليه.
فأما العرش الذي تحمله الملائكة فهو بعض الملك، وهو عرش خلقه الله تعالى في السماء السابعة، وتعبد الملائكة بحمله وتعظيمه، كما خلق سبحانه بيتا في الأرض وأمر البشر بقصده وزيارته والحج إليه وتعظيمه، ولو القي حجر من العرش لوقع على ظهر البيت المعمور، ولو القي من البيت المعمور لوقع على ظهر