قال: قلت: عرفني ذلك يا سيدي. قال: يا مفضل تعلم أنهم علموا ما خلق الله عز وجل وذرأه وبرأه وأنهم كلمة التقوى وخزان السماوات والأرضين والجبال والرمال والبحار وأنهارها وعيونها، وما تسقط من ورقة إلا علموها، ولا حبة في ظلمات الأرض، ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين، وهو في علمهم، وقد علموا ذلك.
فقلت: يا سيدي قد علمت ذلك وأقررت به وآمنت. قال: نعم يا مفضل، نعم يا مكرم، نعم يا محبور، نعم يا طيب، طبت وطابت لك الجنة، ولكل مؤمن بها (1).
بيان الرسول (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر معرفة أمير المؤمنين (عليه السلام) حق معرفته (2).
وعن علي صلوات الله عليه في حديث: من عرف الأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم وأخذ عنهم فهو منهم.
وفي وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام): يا كميل لا تأخذ إلا عنا تكن منا، يا كميل ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة - الخ (3).
ومن كلمات مولانا السجاد (عليه السلام) قال: ثلاث من كن فيه من المؤمنين كان في كنف الله، وأظله الله يوم القيامة، وآمنه من فزع يوم الأكبر، من أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم لنفسه، ورجل لم يقدم يدا ولا رجلا حتى يعلم أنه في طاعة الله قدمها أم في معصيته، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتى يترك ذلك العيب من نفسه - الخ (4).
وتقدم في " سجد ": أنه لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل منه إلا بمعرفة الحق.
التوحيد: عن عبد الأعلى قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عمن لا يعرف شيئا، هل عليه شئ؟ قال: لا (5).