وقد يتغير التأويل عن أصله باختلاف حال الرائي، كالغل في النوم مكروه وهو في حق الرجل الصالح قبض اليد عن الشر، وقد عبر ابن سيرين الأذان، بالحج والسرقة (1).
أقول: وقد تقدم ما يتعلق بذلك في " سير " في ترجمة ابن سيرين، وفي " رأى " ذكر بعض المنامات وتعبيراتها.
دعاء العبرات: نقل السيد ابن طاووس عن صديقه محمد بن محمد القاضي الآوي، أنه قد حدثت له حادثة، فوجد هذا الدعاء في أوراق لم يجعله فيها بين كتبه، فنسخ منه نسخة، فلما انتسخه فقد الأصل الذي كان قد وجد وهو: اللهم إني أسألك يا راحم العبرات - الدعاء (2).
عبس: كلمات الطبرسي في تفسير قوله تعالى: * (عبس وتولى أن جائه الأعمى) * - الخ، المراد بالأعمى عبد الله بن أم مكتوم، وفاعل عبس رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما نسبه إلى كلام قيل. ويظهر من كلماته حيث نقل كلام السيد المرتضى في أن فاعل عبس غير رسول الله، ثم شرع الطبرسي في تأييد كلام السيد، أن نظر الطبرسي موافق للسيد، فراجع البحار (3).
ويظهر من كلمات القمي أن فاعل عبس عثمان، حيث عبس عثمان وجهه وتولى عن ابن أم مكتوم - الخ، فراجع البحار (4).
أقول: روى العلامة النوري في المستدرك مسندا عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن رسول الله صلوات الله عليهم أنه كان يقول: إن الله يبغض المعبس في وجه إخوانه (5).