لأولي الألباب) *.
يونس: * (ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون) *.
الأنفال: * (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) *.
أمالي الصدوق: عن جميل، عن الصادق جعفر بن محمد صلوات الله عليه قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: أصل الإنسان لبه، وعقله دينه - الخبر.
بيان: اللب بضم اللام: خالص كل شئ، والعقل. والمراد هنا الثاني، أي تفاضل أفراد الإنسان في شرافة أصلهم، إنما هو بعقولهم لا بأنسابهم وأحسابهم، ثم بين (عليه السلام) أن العقل الذي هو منشأ الشرافة إنما يظهر باختياره الحق من الأديان، وبتكميل دينه بمكملات الإيمان - الخ (1).
أمالي الصدوق: عن محمد بن سليمان، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
فلان من عبادته ودينه وفضله كذا وكذا، قال: فقال: كيف عقله؟ فقلت: لا أدري.
فقال: إن الثواب على قدر العقل. ثم ذكر (عليه السلام) الرجل الإسرائيلي الذي كان يعبد الله تعالى في جزيرة، وقوله: ليت لربنا بهيمة (2). والكافي (3).
الخصال، أمالي الصدوق، المحاسن: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: هبط جبرئيل على آدم فقال: يا آدم إني أمرت أن أخيرك واحدة من ثلاث، فاختر واحدة ودع اثنتين. فقال له آدم: وما الثلاث؟ فقال: العقل والحياء والدين. قال آدم: فإني قد اخترت العقل. فقال جبرئيل للحياء والدين: انصرفا ودعاه. فقالا له:
يا جبرئيل إنا أمرنا أن نكون مع العقل حيثما كان. قال: فشأنكما، وعرج (4).
الأربعمائة، قال (عليه السلام): من كمل عقله حسن عمله (5).
قال الرضا (عليه السلام): صديق كل امرئ عقله، وعدوه جهله (6).