وسبعون حرفا، منها حرف واحد مخزون مكنون لا يعلمه إلا الله، وأعطي بعضها بعض الأنبياء والمرسلين، منهم عيسى، أعطي حرفين يحيي بهما الموتى، ويبرئ بهما الأكمه والأبرص. وسائر معجزاته بهما. وأعطي آصف بن برخيا منها حرف واحد، وهو المعني بقوله تعالى: * (وقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) * فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس، ثم تناول السرير بيده، ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين، وأعطي محمد (صلى الله عليه وآله) اثنين وسبعين حرفا، وورثها كلها أوصياؤه المعصومون صلوات الله عليهم أجمعين، فهم يقدرون على كل معجزات الأنبياء والمرسلين، وجميع ما أعطي الأنبياء والمرسلون مع زوايد كثيرة عند نبينا محمد وخلفائه المعصومين، فهم أعلم وأفضل وأكمل من جميع الخلائق أجمعين، كما فصلناه في كتبنا " أبواب رحمت " و " أركان دين " و " مقام قرآن وعترت در اسلام " (شرح حديث ثقلين) و " اثبات ولايت "، والحمد لله رب العالمين كما هو أهله.
حقيقة المعجزة، وشروطها السبعة، وإعجاز القرآن في البحار (1).
باب علة المعجزة، وأنه لم خص الله كل نبي بمعجزة خاصة (2).
باب وجوه إعجاز القرآن، وما أفاده القطب الراوندي في ذلك مفصلا (3).
باب إعجاز أم المعجزات القرآن الكريم، وفيه بيان حقيقة الإعجاز (4).
باب فيه ما ظهر عند ولادته (صلى الله عليه وآله) من المعجزات والكرامات (5).
أقول: قد أشرنا إلى جملة منها في " خرق ".
باب فيه ما ظهر منه (صلى الله عليه وآله) من المعجزات في حال رضاعه إلى نبوته (6).