ما يقرب منه إرسال طلحة والزبير إليه (1).
إجراء الحد عليها لفريتها على مارية القبطية (2). وخيانتها في البحار (3).
كلماتها في حق عثمان من طرق العامة في كتاب الغدير (4).
وفاة عائشة في 17 شهر رمضان سنة 58، كما عن كامل البهائي، وعنه كيفية هلاكها.
باب أحوال عائشة وحفصة (5).
خبر إنا نجد منك ريح المغافير (6).
نهج البلاغة: فأما فلانة فأدركها رأي النساء، وضغن غلا في صدرها كمرجل القين، ولو دعيت لتنال من غيري ما أتت إلي لم تفعل، ولها بعد حرمتها الأولى، والحساب على الله.
بيان: قال ابن أبي الحديد: الضغن: الحقد. والمرجل: قدر كبير. والقين: الحداد، أي كغليان قدر من حديد. وفلانة كناية عن عائشة أبوها أبو بكر، وأمها أم رومان ابنة عامر بن عويمر بن عبد شمس، تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل الهجرة بسنتين بعد وفاة خديجة رضي الله عنها، وهي بنت سبع سنين وبنى عليها بالمدينة وهي بنت تسع سنين وعشرة أشهر، وكانت قبله تذكر لجبير بن مطعم، وكان نكاحه إياها في شوال، وبناؤه عليها في شوال، وتوفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنها وهي بنت عشرين سنة، وكانت ذات حظ من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وميل ظاهر إليها، وكانت لها عليه جرأة وإدلال، حتى كان منها في أمره في قصة مارية ما كان من الحديث الذي أسره الأخرى وأدى إلى تظاهرهما عليه، وأنزل فيهما قرآن يتلى في المحاريب، يتضمن وعيدا غليظا عقيب تصريح بوقوع الذنب وصغو القلب، وأعقبتها تلك