البحار (1)، وكذا قاله القمي في تفسيره، كما فيه (2)، وهي البروج المشيدة، كما فيه (3)، وكذلك ذكره الصادق (عليه السلام)، كما في توحيد المفضل قال: وهو محجوب في ظلمات ثلاث: ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة، كما فيه (4).
وقال مولانا الحسين (عليه السلام) في دعاء عرفة: ثم أسكنتني في ظلمات ثلاث بين لحم وجلد ودم - الخ (5).
وفي خطبة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): أضاء بنوره كل ظلام، وأظلم بظلمته كل نور - الخ.
يعني حيث أنه تعالى غيب لا يحس ولا يجس، ولا يدرك ولا يوصف، فإذا أراد المخلوق أن يدركه بنوره أظلم في مقابله، ورجع خاسئا حسيرا - الخ.
ظمأ: قال تعالى: * (يحسبه الظمآن ماءا) *.
عن العياشي، عن الباقر (عليه السلام) * (الذين كفروا) * يعني بني أمية * (كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا) * والظمآن نعثل، فينطلق بهم فيقول: أوردكم.
ظنن: قال تعالى: * (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم) *.
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في هذه الآية: يعني الذين يقدرون أنهم يلقون ربهم اللقاء الذي هو أعظم كراماته، وإنما قال: يظنون، لأنهم لا يرون بماذا يختم لهم، والعاقبة مستورة عنهم - إلى أن قال: - لا يعلمون ذلك يقينا، لأنهم لا يأمنون أن يغيروا ويبدلوا - الخبر (6).
تفسير العياشي: عن ابن معمر، عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذه الآية