الأربعمائة: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: صافح عدوك وإن كره، فإنه مما أمر الله عز وجل به عباده يقول: * (إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقها إلا الذين صبروا، ولا يلقها إلا ذو حظ عظيم) *.
وقال: ما تكافئ عدوك بشئ أشد عليه من أن تطيع الله فيه، وحسبك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله عز وجل (1).
الكافي: عن الصادق (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما عهد إلي جبرئيل في شئ، ما عهد إلي في معاداة الرجال (2).
الكافي: عن الصادق (عليه السلام): من زرع العداوة، حصد ما بذر (3). يعني العداوة مع الناس يحصد منه مثله، وهو عداوة الناس له.
وعن مولانا السجاد (عليه السلام): لا تعادين أحدا وإن ظننت أنه لا يضرك - الخبر (4).
وفيه أيضا ذم المعاداة (5).
العلوي (عليه السلام): من زرع العدوان، حصد الخسران (6). وفي " خصم " و " شجر " و " شحن " ما يتعلق بذلك.
وتقدم في " عجز ": الإشارة إلى معجزات رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كفاية شر الأعداء.
باب فيه استجابة دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) في ابتلاء الأعداء بالبلايا (7).
الكاظمي (عليه السلام): من أراد فضلنا على عدونا، فليقرأ هذه السورة التي يذكر فيها:
* (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) *، فينا آية، وفيهم آية إلى آخرها (8).