وفي رواية أخرى قال: أشدكم وأقواكم الذي إذا رضي، وساقه نحوه (1).
باب فيه مدح من ملك نفسه عند الرضا والغضب (2).
ومن وصاياه (صلى الله عليه وآله): يا علي لا تغضب، فإذا غضبت فاقعد وتفكر في قدرة الرب على العباد وحلمه عنهم، وإذا قيل لك: اتق الله فانبذ غضبك وراجع حلمك (3).
وفي كتاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): واحذر الغضب، فإنه جند عظيم من جنود إبليس (4).
وقوله الآخر (عليه السلام): وإياك والغضب، فإنه طيرة من الشيطان (5).
العلوي (عليه السلام): من غضب على من لا يقدر أن يضره طال حزنه وعذب نفسه (6).
وعن الصادق (عليه السلام): الغضب ممحقة لقلب الحكيم، ومن لم يملك غضبه لم يملك عقله (7).
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن فاطمة بنت الرضا، عن أبيها، عن أبيه، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه وعمه زيد، عن أبيهما علي بن الحسين، عن أبيه وعمه، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن حسن خلقه بلغه الله درجة الصائم القائم (8).
أمالي الصدوق: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) أنه ذكر عنده الغضب، فقال: إن الرجل ليغضب حتى ما يرضى أبدا، ويدخل بذلك النار، فأيما رجل غضب وهو قائم فليجلس، فإنه سيذهب عنه رجز الشيطان، وإن كان جالسا فليقم، وأيما