ذكر عمال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأساميهم (1).
وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عماله (2). ويأتي في " وصى ": أسماؤهم.
ونقل عن شهاب الأخبار عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: عمالكم أعمالكم كما تكونون يولى عليكم.
أقول: ويشهد له قوله تعالى: * (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون) * وقوله: * (فأصابهم سيئات ما عملوا) * - الآية.
في قصة الحواريين يذكر فضل من يعمل بيده ويأكل من كسبه (3).
أعمال أهل القرية التي ماتوا بسخط من الله تعالى:
الكافي: عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: مر عيسى بن مريم على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابها فقال: أما إنهم لم يموتوا إلا بسخطه ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا. فقال الحواريون: يا روح الله وكلمته ادع الله أن يحييهم لنا فيخبرونا ما كانت أعمالهم فنجتنبها.
فدعى عيسى ربه فنودي من الجو أن نادهم. فقام عيسى بالليل على شرف من الأرض فقال: يا أهل هذه القرية، فأجابه منهم مجيب: لبيك يا روح الله وكلمته.
فقال: ويحكم ما كانت أعمالكم؟ قال: عبادة الطاغوت وحب الدنيا مع خوف قليل، وأمل بعيد، في غفلة ولهو ولعب.
فقال: كيف كان حبكم للدنيا؟ قال: كحب الصبي لامه إذا أقبلت علينا فرحنا وسررنا، وإذا أدبرت عنا بكينا وحزنا. قال: كيف كانت عبادتكم للطاغوت؟ قال:
الطاعة لأهل المعاصي. قال: كيف كانت عاقبة أمركم؟ قال: بتنا ليلة في عافية وأصبحنا في الهاوية. قال: وما الهاوية؟ قال: سجين. قال: وما سجين؟ قال: جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة. قال: وما قلتم وما قيل لكم؟ قال: قلنا ردنا إلى