وفي رواية أخرى: صاحت العصافير في حائط مولانا الصادق (عليه السلام) فقال لبعض أصحابه: أتدري ما تقول؟ فقلنا: جعلنا الله فداك لا ندري ما تقول؟ قال، تقول: اللهم إنا خلق من خلقك، لابد لنا من رزقك فأطعمنا واسقنا (1).
الخرائج: عن سليمان الجعفري، عن الرضا (عليه السلام) إن عصفورا وقع بين يديه وجعل يصيح ويضطرب فقال: أتدري ما يقول؟ فقلت: لا. قال قال لي: إن حية تريد أن تأكل فراخي في البيت فقم وخذ تلك النسعة، وادخل البيت واقتل الحية.
فقمت وأخذت النسعة ودخلت البيت وإذا حية تجول في البيت، فقتلتها (2).
الشهاب: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من قتل عصفورا عبثا، جاء يوم القيامة وله صراخ حول العرش يقول: يا رب سل هذا فيم قتلني من غير منفعة (3).
أقول: إذا كان ظلم العصفور كذلك فكيف بما فوقه من بني آدم وغيرهم.
باب القبرة والعصفور وأشباههما (4).
كلمات الدميري في حياة الحيوان في أنواع العصافير وأحوالها وفوائدها (5).
قال: ويتميز الذكر منهما بلحية سوداء كالرجل والتيس والديك، وليس في الأرض حيوان أحنى منه على ولده، ولا أشد له عشقا، وإذا خلت مدينة عن أهلها ذهبت العصافير، فإذا عادوا عادت، وهو لا يعرف المشي بل يثب وثبا، وهو كثير السفاد فربما سفد في ساعة واحدة مائة مرة، ولذلك قصر عمره، فإنه لا يعيش في الغالب أكثر من سنة، وهو أنواع.
وفي بعض الروايات ذم للعصافير، وأنهم موالي عمر، كما في البحار (6).