الصادقي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم وليلة مائة مرة من غير ذنب (1).
وفي قرب الإسناد كان يتوب إلى الله تعالى كل يوم سبعين مرة من غير ذنب (2).
أقول: المستغفري: هو أبو العباس جعفر بن محمد بن أبي بكر النسفي السمرقندي، خطيب حافظ، مفسر محدث، صاحب كتاب طب النبي، وشمائل النبي، ودلائل النبوة صلوات الله على النبي وآله. توفي سنة 432. وقبره بنسف بلدة بين جيحون وسمرقند.
وقال صاحب ض (3) في ترجمته: ويلوح من فهرس بحار الأنوار للأستاذ أنه من علماء الشيعة، قال في أول البحار في طي تعداد كتب الإمامية وكتاب طب النبي للشيخ أبي العباس المستغفري، ثم قال: وكتاب طب النبي وإن كان أكثر أخباره من طريق المخالفين لكنه مشهور متداول بين علمائنا.
وقال نصير الدين الطوسي في كتاب آداب المتعلمين: ولابد أن يتعلم شيئا من الطب ويتبرك بالآثار الواردة في الطب الذي جمعه الشيخ الإمام أبو العباس المستغفري في كتابه المسمى بطب النبي (صلى الله عليه وآله). إنتهى.
قول أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه لمن قال له: اغفر لي: إن الله هو الذي يغفر الذنوب (4).
أقول: ظاهر الرواية حصر غفران الذنوب التي بين العبد وبين الله تعالى بالله تعالى، لا ما يكون بين الناس بعضهم مع بعض، فإنه يصح أن يغفر بعضهم لبعض، فلا تنافي بين ما تقدم من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) مع ما سيأتي.