للكتاب العزيز كثيرة نشير إلى بعضها. وهي: إن العترة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) أفضل الناس وأعلمهم، لإرجاع جميع الأمة إلى يوم القيامة إليهم، وإن الأمة محتاجة إلى العترة، والعترة مستغنية عن الأمة، وإن العترة معصومون من الخطأ والكفر والشرك والمعصية، لأن التمسك بهم مع القرآن مؤمن من الضلالة، وضمان الرسول لعدم ضلالة الأمة لمن تمسك بهما، وهما لن يفترقا إلى يوم القيامة، وإن العترة لذلك علماء بجميع علوم القرآن تأويلها وتنزيلها وظاهرها وباطنها، فهم خليفة الله ورسوله في الأمة لا غيرهم، والأمان من الضلالة في ظل التمسك بهم، ولا تخلو الأرض منهم إلى يوم القيامة. وغير ذلك مما فصلناه في كتاب " اثبات ولايت ".
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق، عن آبائه، عن الحسين بن علي صلوات الله عليهم قال: سئل أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن معنى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني مخلف فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي، من العترة؟
فقال: أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم، حتى يردوا على رسول الله حوضه (1).
إكمال الدين، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، معاني الأخبار: عن الصادق، عن آبائه، عن الحسين صلوات الله عليهم قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن معنى قول رسول الله: إني مخلف فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي، من العترة؟ فقال: أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله، ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حوضه (2).
باب إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بما يجري على عترته وأهل بيته (3).
إكمال الدين، معاني الأخبار: قال الصدوق: حكى محمد بن بحر الشيباني، عن محمد بن عبد الواحد صاحب أبي العباس تغلب في كتابه الذي سماه كتاب