راكبا حتى أتى موسم بدر، فكفاهم الله بأس العدو، ولم يوافهم أبو سفيان. ولم يكن قتال يومئذ وانصرف رسول الله بمن معه سالمين (1).
باب غزوة الأحزاب وبني قريظة (2).
فيها قتل عمرو بن عبد ود، ونوفل بن عبد العزي جوف الخندق.
ذكر ابن إسحاق أن عليا (عليه السلام) طعنه في ترقوته، حتى أخرجها من مراقه فمات في الخندق، وبعث المشركون إلى رسول الله يشترون جيفته بعشرة آلاف درهم، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): هو لكم لا نأكل ثمن الموتى (3).
إسلام نعيم بن مسعود الأشجعي، وتخذيله الناس عن حرب النبي (صلى الله عليه وآله) وقطع أكحل سعد بن معاذ بسهم حيان بن قيس (4).
قال ابن شهرآشوب: كان المشركون ثمانية عشر ألف رجل في غزوة الأحزاب، والمسلمون ثلاثة آلاف، وكان المشركون على الخمر والغناء والمدد والشوكة، والمسلمون كأن على رؤوسهم الطير لمكان عمرو، والنبي (صلى الله عليه وآله) جاث على ركبتيه، باسط يده، باك عيناه، ينادي بأشجى صوت: يا صريخ المكروبين، ويا مجيب دعوة المضطرين، إكشف همي وكربي، فقد ترى حالي - الخ (5).
في أنه قسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أموال بني قريظة ونساؤهم على المسلمين، واصطفى لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو، فكانت عنده حتى توفي (6).
باب غزوة بني المصطلق في المريسيع، وسائر الغزوات والحوادث إلى غزوة الحديبية (7).
فيها نزلت سورة المنافقين في عبد الله بن أبي (8).