بالتزويج؟ قال: بلى، ولكن إذا كان ذلك الزمان فهلاك الرجل على يدي أبويه، فإن لم يكن له أبوان، فعلى يدي زوجته وولده، فإن لم يكن له زوجة ولا ولد فعلى يدي قرابته وجيرانه. قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: يعيرونه لضيق المعيشة، ويكلفونه ما لا يطيق حتى يوردونه موارد الهلكة.
علل الشرائع: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: عذاب القبر يكون من النميمة والبول، وعزب الرجل عن أهله (1).
وتقدم في " بول ": ذكر مواضع الرواية، والمراد بالعزب الهجرة والبعد والغيبة عنها، وإهمالها.
عزر: باب قصة أرميا ودانيال وعزير (2).
البقرة قال تعالى: * (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها) * - الآية. اختلفت الروايات في الذي مر، فقيل: هو عزير، وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام). وقيل: أرميا: وهو المروي عن أبي جعفر صلوات الله عليه (3).
كان عزير من أولاد هارون، اصطفاه آصف بن برخيا (4).
إكمال الدين: عن مولانا الصادق صلوات الله عليه قال: أفضى الأمر بعد دانيال إلى عزير وكانوا يجتمعون إليه، ويأنسون به ويأخذون عنه معالم دينهم، فغيب الله عنهم شخصه مائة عام، ثم بعثه وغابت الحجج بعده، واشتدت البلوى على بني إسرائيل حتى ولد يحيى بن زكريا - الخبر (5).
ومن مسائل النصراني عن مولانا الباقر صلوات الله عليه حين رجع عن الشام: أخبرني عن مولودين ولدا في يوم واحد، وماتا في يوم واحد، عمر أحدهما خمسون ومائة سنة، والآخر خمسون سنة في دار الدنيا. فقال له: ذلك