لرسوله: * (من بعدما جائك من العلم) *.
فعلوم الملائكة والأنبياء والمرسلين وأوصيائه المرضيين من الله تعالى، أمر الناس بتحصيلها والإقتباس من أهلها والفضل فيها.
بصائر الدرجات: عن الباقر (عليه السلام): أن الذي تعلم العلم منكم له مثل أجر الذي يعلمه، وله الفضل عليه - الخ (1).
أمالي الصدوق، ثواب الأعمال، بصائر الدرجات: عن القداح، عن الصادق، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به. وإنه ليستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر. وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر. وأن العلماء ورثة الأنبياء. إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ولكن ورثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر (2).
أقول: ذيله قرينة على أن الفضل لطالب علوم الأنبياء لا لغيرهم الذين اقتبسوا جهائل من جهال وأضاليل من ضلال، وسموها علما وتسمى به، كما تقدم في " حكم ".
أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) فيما وعظ لقمان: يا بني اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك نصيبا لك في طلب العلم، فإنك لن تجد له تضييعا مثل تركه (3).
قول علي (عليه السلام) في خطبته: إنما العلماء في الناس كالبدر في السماء يضئ نوره (4).
أمالي الصدوق: عن المفضل، عن الصادق (عليه السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أعلم