تفسير قوله تعالى: * (وعلم آدم الأسماء كلها) *. تقدم في " سما ".
وتقدم في " طين " و " أمم ": أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مثلت له أمته في الطين، وعلم أسماء أمته، كما علم آدم الأسماء كلها.
أبواب علم النبي (صلى الله عليه وآله): باب فيه أنه كان عالما بكل لسان (1).
معاني الأخبار، علل الشرائع، الإختصاص وغيره مسندا عن الجواد (عليه السلام) وقد سئل: لم سمي النبي الأمي؟ فقال: ما يقول الناس؟ قلت: يزعمون أنه إنما سمي الأمي لأنه لم يحسن أن يكتب. فقال: كذبوا عليهم لعنة الله، أنى ذلك والله يقول في محكم كتابه: * (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) * فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن؟ والله لقد كان رسول الله يقرأ ويكتب باثنين وسبعين - أو قال: بثلاثة وسبعين - لسانا، وإنما سمي الأمي لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى، وذلك قول الله:
* (لتنذر أم القرى ومن حولها) * (2).
باب علمه وما دفع إليه من الكتب والوصايا - الخ (3).
الكافي: عن بريد، عن أحدهما صلوات الله عليهما في قول الله عز وجل:
* (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) *: فرسول الله أفضل الراسخين في العلم، قد علمه الله عز وجل جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله - الخبر (4).
الكافي: عن علي بن النعمان رفعه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) يمصون الثماد ويدعون النهر العظيم. قيل له: وما النهر العظيم؟ قال: رسول الله والعلم الذي أعطاه الله، إن الله عز وجل جمع لمحمد (صلى الله عليه وآله) سنن النبيين من آدم وهلم جرا إلى محمد (صلى الله عليه وآله). قيل له: وما تلك السنن؟ قال، علم النبيين بأسره وإن