من غزل مريم، ومن نسج مريم، ومن خياطة مريم، فلما انتهى إلى السماء نودي:
يا عيسى ألق عنك زينة الدنيا (1).
باب ما حدث بعد رفعه، وزمان الفترة بعده، ونزوله من السماء، وقصص وصيه شمعون الصفا (2). وفيه أن أمته افترقت على اثنين وسبعين فرقة.
وذكرنا في " حيى ": موارد إحياء عيسى، وقال عيسى: يا معشر الحواريين الصلاة جامعة، فسار بهم إلى فلاة من الأرض، فقام على جرثومة، فحمد الله وأثنى عليه، ويتلو عليهم من آيات الله والحكمة - إلى أن قال: - خلق الليل لثلاث خصال. تقدم في " حور " و " خصل ".
تفسير العياشي: عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: كان بين داود وعيسى بن مريم أربعمائة سنة (3).
وأما بين عيسى ومحمد (صلى الله عليه وآله) فخمسمائة سنة، كما قاله مولانا الباقر (عليه السلام) لنافع مولى عمر، وقال: هذا على قولي وأما قولك فستمائة سنة.
رواه الطبرسي في الاحتجاج والقمي مسندا، عن أبي الربيع، عنه، كما في البحار (4). ورواه الكليني في الكافي، كما في البحار (5).
وفي الصادقي (عليه السلام) بين عيسى ومحمد (صلى الله عليه وآله) خمسمائة عام (6).
وفي النبوي (صلى الله عليه وآله): كانت الفترة بين عيسى ومحمد أربعمائة سنة وثمانين سنة (7).
وينزل عيسى من السماء ويصلي خلف المهدي صلوات الله عليه كما تدل عليه صريح روايات العامة والخاصة. وجواب الإشكال فيها في البحار (8).