عبيدي في ذلك الزمان بكى أو تباكى، وتعزى على ولد المصطفى إلا وكانت له الجنة ثابتا فيها، وما من عبد أنفق ماله في محبة ابن بنت نبيه طعاما وغير ذلك درهما أو دينارا إلا وباركت له في دار الدنيا الدرهم بسبعين درهما، وكان معافا في الجنة، وغفرت له ذنوبه، وعزتي وجلالي ما من رجل أو امرأة سال دمع عينيه في يوم عاشوراء وغيره قطرة واحدة إلا وكتب له أجر مائة شهيد. إنتهى.
باب الأعمال المتعلقة بليلة عاشوراء، ويوم عاشوراء، وما يناسب ذلك (1).
باب ما يتعلق بأعمال بعد عاشوراء من أيام هذا الشهر ولياليه (2).
إقبال الأعمال: روينا بإسنادنا إلى مولانا علي بن موسى الرضا (عليه السلام) إنه قال:
ومن ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه، جعل الله يوم القيامة يوم فرحه وسروره، وقرت بنا في الجنة عينه، ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة، وادخر لمنزله فيه شيئا لم يبارك له فيما ادخر، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد في أسفل درك من النار (3).
علل الشرائع، أمالي الصدوق، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن ابن فضال، عن الرضا صلوات الله عليه مثله، كما في باب فضل زيارة الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء، وأعمال ذلك اليوم (4).
ذم صيامه والتبرك به، والفرح فيه، وادخار شئ في منزله (5).
باب ثواب البكاء على مصيبته ومصائب سائر الأئمة، وفيه أدب المأتم يوم عاشوراء (6).
وروى الشيخ في المصباح، عن عبد الله بن سنان قال: دخلت على سيدي أبي