" عبد " و " بطل "، ويأتي في " مرا ". وفي " عجز ": ذكر معجزاته.
باب وفاة مولانا الإمام السجاد صلوات الله عليه (1).
كانت وفاته في شهر محرم الحرام سنة أربع وتسعين أو خمس وتسعين ولا اختلاف في شهر وفاته، بل الاختلاف في يومه فعن كشف الغمة وإعلام الورى " وروضة الواعظين وكفاية الطالب: أنه ثامن عشر من المحرم، وقال الكفعمي في الجدول: في الثاني والعشرين منه، وقال في غيره: في الخامس والعشرين. وهذا هو مختار الشيخ في المصباح والمفيد (2).
باب أحوال أولاد علي بن الحسين (عليه السلام) وأزواجه (3).
أولاده خمسة عشر: أبو جعفر محمد الباقر (عليه السلام)، وزيد، وعمر، و عبد الله، والحسن، والحسين، والحسين الأصغر، و عبد الرحمن، وسليمان، وعلي - وكان أصغر ولده - وخديجة، ومحمد الأصغر، وفاطمة، وعلية، وأم كلثوم. وهؤلاء كلهم من أمهات الأولاد إلا أبو جعفر الباقر، و عبد الله الباهر، فإن أمهما أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).
وكان عبد الله بن علي فاضلا فقيها، روى عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبارا كثيرة، وحدث الناس عنه وحملوا عنه الآثار، وكان يلي صدقات النبي وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما.
وكان عمر بن علي بن الحسين صلوات الله عليه فاضلا جليلا واليا للصدقات أيضا، وكان ورعا سخيا، وكان يشترط على من ابتاع صدقات علي (عليه السلام) أن يثلم في الحائط كذا وكذا ثلمة، ولا يمنع من دخله أن يأكل منه.
وكان الحسين بن علي بن الحسين (عليه السلام) فاضلا ورعا، وروى حديثا كثيرا عن أبيه وأخيه الباقر (عليهما السلام) وعمته فاطمة بنت الحسين (عليه السلام)، وكان شديد الخوف من الله كأنما ادخل النار واخرج منها.