منه، وليس نوع من أنواع العذاب إلا يعذب به من شدة غضب الله وسخطه.
ومن صبر على سوء خلق امرأته احتسابا أعطاه الله تعالى بكل مرة يصبر عليها من الثواب مثل ما أعطي أيوب على بلائه، فكان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل رمل عالج، فإن ماتت قبل أن تعينه وقبل أن يرضى عنها حشرت يوم القيامة منكوسة مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار.
ومن تولى عرافة قوم حبس على شفير جهنم بكل يوم ألف سنة، وحشر ويده مغلولة إلى عنقه، فإن قام فيهم بأمر الله أطلقه الله، وإن كان ظالما هوى به في نار جهنم سبعين خريفا.
ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أول خطوة خطاها ووضعها في جهنم، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق.
ومن بنى على ظهر الطريق ما يأوى به عابر سبيل بعثه الله عز وجل يوم القيامة على نجيب من نور ووجهه يضئ لأهل الجمع نورا حتى يزاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته، فيقول أهل الجمع: هذا ملك من الملائكة (1).
عذر: تفسير قوله تعالى: * (وجاء المعذرون من الأعراب) * (2).
الخصال: الأربعمائة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): اطلب لأخيك عذرا، فإن لم تجد له عذرا فالتمس له عذرا (3). وكتاب قضاء الحقوق عن النبي (صلى الله عليه وآله) مثله (4).
وفي النبوي الرضوي (عليه السلام): إياك وما تعتذر منه (5). وتمام الرواية في " خمس ".